زعمت وسائل إعلام يمنية، أن الإمارات تقدمت بشكوى رسمية إلى الاستخبارات السعودية، تشكو فيها مجموعة من الناشطين والإعلاميين اليمنيين المقيمين على أراضيها.
ووفقاً للموقع بوست الإخباري نقلاً عما أسماها مصادر خاصة (لم يكشف اسمها)، أن أبوظبي اتهمت الإعلاميين اليمنيين بمهاجمتها إعلامياُ على خلفية سياستها في مدن جنوب اليمن.
وأوضحت المصادر أن تلك الشكوى جاءت بعد رسائل شفوية تلقاها بعضهم من قبل من مسؤولين سعوديين تحذرهم من التطرق للدور الإماراتي في اليمن، باعتبار الإمارات إحدى الدول الفاعلة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.
وأكدت المصادر وفقاً للموقع اليمني أن أبوظبي طلبت من الرياض التحقيق مع الأسماء التي وردت في الشكوى التي قدمتها، وإيقافهم من الظهور الاعلامي على القنوات السعودية، وإلزامهم بعدم مهاجمة الإمارات، والتعرض لسياستها في جنوب اليمن.
وأشارت إلى أن السلطات السعودية شرعت في استدعاء بعض هؤلاء، ومنعت بعضهم من الظهور في القنوات التابعة لها كالعربية والحدث، رغم أنهم كانوا من الوجوه التي تظهر باستمرار في هذه القنوات.
وذكرت أن اللجنة الخاصة التابعة للاستخبارات السعودية وتعد الجهة المسؤولة عن اليمنيين المتواجدين هناك والملف اليمني بشكل عام واصلت ضغوطها على كثير من الإعلاميين، وطالبتهم بالعمل وفق سياستها أو مغادرة المملكة، مؤكدة أن الكثير من هؤلاء اضطر للخضوع، تجنبا لمغادرة السعودية في هذه الظروف.
ومن بين تلك الأسماء إعلاميون يعملون في الاعلام الرسمي اليمني والخاص، ومسؤولين في الحكومة الشرعية، وناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي تحفظ "الموقع اليمني الإخباري من ذكر أسمائهم.
وتعرض اعلامين يمنيين مقيمين في السعودية خلال العامين الماضيين لحملات تحريض واسعة، من قبل مسؤولين سعوديين، بناء على تقارير من شخصيات يمنية تعمل لدى الجانب السعودي، ما اضطر العديد منهم لمغادرة السعودية والتوجه نحو دول أخرى، بما فيها العودة إلى اليمن.
ودأبت وسائل الإعلام الإماراتية على مهاجمة العديد من الإعلاميين والناشطين اليمنيين المقيمين في الرياض، وتفاقمت تلك التحريضات بعد الأزمة الخليجية الأخيرة.