التزمت أبوظبي الصمت حيال مطالبات دولية وعربية، للسلطات الإيرانية باستعادة الجزر الإماراتية المحتلة، إذ نددت كل من المغرب والسعودية تجاه الاحتلال الإيراني في حين التزم مندوب الدولة ف الأمم المتحدة الصمت.
وطالبت السعودية الأمم المتحدة بتكثيف جهودها لإنهاء جميع أشكال الاستعمار، مستنكرة استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث.
جاء ذلك خلال كلمة المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة، وإنهاء الاستعمار حول البنود المتعلقة بإنهاء الاستعمار بالأمم المتحدة.
وأكد المعلمي أن المملكة منذ إنشاء الأمم المتحدة دعمت حرية الشعوب، واستقلالها، لإيمانها بمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، وإدارة أرضها ومواردها.
واستنكر المندوب السعودي استمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى» و«طنب الصغرى» و«أبو موسى»، والذي يشكل انتهاكاً لسيادة الإمارات، بما يزعزع الاستقرار في المنطقة، ويؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح أن السيادة الإماراتية الكاملة على جزرها الثلاث، وتأييد جميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة.
بدوره، أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعم المغرب الكامل للوحدة الوطنية والترابية للإمارات وللسيادة الكاملة لهذا البلد على جزره الثلاث، طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبو موسى.
وعا الدبلوماسي المغربي إلى إنهاء احتلال هذه الجزر ورفض فرض الأمر الواقع بالقوة.
وشدد هلال على أن المملكة تقف جنبا إلى جنب مع الإمارات، مضيفا أن المغرب يدين استمرار احتلال الجزر الثلاث، والتي هي جزء من أراضي دولة الإمارات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”. وذكر في هذا السياق بأن المغرب مدافع قوي عن الوحدة الترابية للدول.
ولا تكترث سلطات الدولة في أبوظبي من المطالبة بنفسها، في استعادة الجزر المحتلة من إيران، بيد أن الحديث عن احتلالها يأتي من لسان دول أخرى في أحاديث هامشية ولقاءات دولية لأهداف سياسية لا أكثر.