طالب رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، "مصطفى صنع الله"، الإمارات باتخاذ إجراءات رادعة تجاه الشركات المسجلة أو الأشخاص المقيمين لديها المتورطين بمحاولات سرقة النفط الليبي من خلال إبرام عقود غير قانونية مع المؤسسة الموازية، أو مع جهات غير مصرح لها للتعاقد على النفط.
وأعرب "صنع الله"، خلال اجتماعه مع وزير الدولة والمدير التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، "سلطان الجابر"، بالعاصمة البريطانية لندن، الأربعاء، عن أمله في التوصل إلى توافق دولي بما يتعلق بليبيا، وإجراء حوار مثمر مع الإمارات حول مجالات الاهتمام المشترك.
وأوضحت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، عبر موقعها الرسمي، الخميس، أن الطرفين ناقشا سبل التعاون المشترك بينهما والنهج الذي يتبعه المجتمع الدولي إزاء ليبيا، بما في ذلك المحافظة على المؤسسات الليبية الشرعية وفقا لمبدأ سيادة القانون.
ولفتت إلى أن النقاش تمحور حول الظروف الأمنية الصعبة التي تمرّ بها ليبيا والخطر المحدق بالاستقرار الوطني وامدادات السوق العالمية من النفط، كما ناقش كلا الجانبين التعاون التجاري المشترك بينهما والفرص المستقبلية لتحقيق الازدهار في ليبيا.
وشارك "مصطفى صنع الله" في مؤتمر النفط والمال الشهير عالميا الذي عقد في لندن، الأربعاء الماضي، وألقى خلاله كلمة طالب فيها المجتمع الدولي بإعادة النظر في النهج الذي يتبعه إزاء ليبيا، ووضع استراتيجية موحدة لحل المشاكل الأمنية في البلاد.
وخلال شهر سبتمبر الماضي قال مسؤولون ليبيون وأوروبيون إن مسؤولين إماراتيين يشاركون في محادثات سرية مع قائد عسكري ليبي يطلب مساعدة من الدولة لتصدير النفط الليبي خارج القنوات المعتمدة من الأمم المتحدة- حسب ما نشرت صحيفة وول استريت جورنال الأمريكية.
وقالت الصحيفة، إن خليفة حفتر القائد العسكري لقوات شرق ليبيا حصل على موافقة من أبوظبي للتحرك على قطاع نفطي من منافسيه في طرابلس (غرب ليبيا)،.
وأو ضحت الصحيفة أن الجنرال المتقاعد بدأ تصدير 850 ألف برميل نفط يومياً من إنتاج النفط، وقد تم تصديره من خلال شركة مستقلة مقرها المناطق الخاضعة لسيطرته شرق ليبيا.