قال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن الحملة الشرسة التي تنسقها وتحرّض عليها بعض الأطراف ضد السعودية متوقعة، في إشارة إلى الدعوات العالمية والمطالب الحقوقية بشأن قضية اختفاء خاشقجي.
وأشار "قرقاش" في تغريدة على "تويتر" إلى أن نتائجها ستكون وخيمة على من يؤجّجها، وأن نجاح السعودية هو خيار المنطقة وأبنائها.
وجاء في نص التغريدة "الحملة الشرسة على الرياض متوقعة وكذلك التنسيق بين أطرافها المحرِّضة، وكما أن هناك ضرورة لبيان حقيقة البعد الإنساني للمشهد فإن تداعيات الاستهداف السياسي للسعودية ستكون وخيمة على من يؤججها، ويبقى أن نجاح السعودية هو الخيار الأول للمنطقة وأبنائها".
ولكن مراقبين اعتبروا أن خاشقجي انضم إلى موقف ترامب من مطالباته للسعودية في قضية خاشقجي، عندما قال: "كما أن هناك ضرورة لبيان حقيقة البعد الإنساني للمشهد"، ولأنه لا يمكن له أن يظهر تأييده لترامب بشكل واضح قام بتغليف المطلب بدواع إنسانية.
ويؤكد المراقبون أن هذا الطلب ينسجم مع موقف الإمارات الذي تراجع عن تبني الرواية السعودية منذ الإعلان عن تصفية خاشقجي بعد أن أيده في الساعات الأولى من اختفاء المغدور.
ويأتي حديث قرقاش، بالتزامن مع ما يدور حالياً من حديث عالمي بشأن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 أكتوبر الحالي.
وتحولت واقعة اختفاء الصحفي السعودي، إلى قضية رأي عام دولي صاحبتها ضجة عالمية، وتصاعدت بشكل سريع لتتصدر "مانشيتات" الصحف ونشرات الأخبار العالمية، وتصريحات مسؤولين وقادة دول ومنظمات عالمية، مع استمرار ماكينة الإعلام الغربي في رصد الواقعة وتحليل تداعياتها.