بمناسبة بدء فصل الشتاء، واستعداد الكثير من الأوروبيين -خاصة البريطانيين- للهرب من البرد القارس في بلدانهم والتوجه إلى شمس الشتاء الدافئة في البلاد معتدلة الحرارة في هذا الوقت من السنة؛ يقدم كاتب نصيحة للمسافرين الذين يولون وجوههم قبل المشرق.
وأشار جيمس براونسيل في مقال بموقع "ميدل إيست آي" في هذا الصدد إلى دراسة أجرتها وكالة تخفيضات على السفر العام الماضي توقعت فيها هروب 22 مليون بريطاني من شتاء 2017، وأن أكثر من نصف هؤلاء كانوا على الأرجح سيحجزون عطلة خلال فترة الأعياد، مقارنة بما كان عليه العدد قبل خمس سنوات.
وذكر براونسيل أن الشرق الأوسط هو على الأرجح وجهة المسافرين، وأن العديد منهم سيتوجهون إلى دبي، ومع ذلك انتقد هذه الوجهة واصفا إياها بأنها "العاصمة العالمية للذوق السيئ والبذخ الصارخ"، ناهيك عن العمل بالسخرة وتجريم المعارضة وقمع الصحافة.وألمح إلى أن الوجهة الثانية قد تكون مصر لما يتوفر فيها من مواصفات البلد المثالي لقضاء عطلة الشتاء من الشمس الدافئة والآثار القديمة والثقافة العامرة بها البلاد والذهاب إلى ساحل سيناء حيث بعض أفضل أماكن الغوص في العالم في مياه دافئة.ومع ذلك، لم يرشح الكاتب مصر كوجهة لقضاء عطلة الشتاء لأنه يرى أنها لا تزال "دولة بوليسية" بعد خمس سنوات من الانقلاب العسكري الذي أطاح بأول رئيس مدني للبلاد انتخب ديمقراطيا، وأنها "سجن مفتوح" وفقا لمنظمة العفو الدولية.
وأفاض براونسيل في ذكر الممارسات القمعية الممنهجة ضد النشطاء السياسيين والصحفيين الذين يحيدون عن الخط الرسمي للدولة، وكيف يوصمون بأنهم إرهابيون إذا شذوا، ويسجنون بالعشرات، وتغلق منابرهم الصحفية.
وذكر أن هذا القمع لم يقتصر على هؤلاء، بل امتد إلى مشجعي كرة القدم؛ حيث حظرت مجموعات "الألتراس" لأن النظام اعتبرها تهديدا لحكمه، وكانت الرسالة من الدولة واضحة: ارفع صوتك وستسجن. ومن ثم أعلن النظام الحرب على الديمقراطية والحياة المدنية.
وختم الكاتب مقاله المليء بالتحذيرات مما يجري في مصر حتى الآن بأنه مع مواصلة واشنطن والدول الأوروبية بيع الأسلحة لنظام السيسي لاستخدامها ضد شعبه، ومع الدعم المتزايد الذي يتلقاه النظام من الإمارات والسعودية؛ فإن مصر ستكون على ما يرام دون دولاراتك أيها السائح، وقال "لا تذهب إلى مصر لقضاء عطلتك".