اعتبرت لجنة الإنقاذ الدولية خطة الإغاثة التي أعلنتها الإمارات والسعودية لحماية المدنيين بالحديدة مجرد إعلان لصرف الانتباه بعيدا عن المعاناة الكبيرة التي يسببها الهجوم على المدينة الواقعة غربي اليمن، على حد تقديرها.
ودعت في بيان إلى النظر بدقة فيما سمي بخطة الإغاثة، معتبرة إياها تبريرا لشن هجوم ستكون له عواقب وخيمة وكارثية وفق تعبيرها. وقالت اللجنة إنه لو كان التحالف العسكري جادا في مجهوداته لحماية المدنيين فعليه أن يوقف الهجوم ويعمل مع المنظمات الإغاثية لتوفير الأمن وزيادة إمكانية الوصول للمساعدات.
وأشارت اللجنة إلى ارتكاب مختلف أطراف الصراع باليمن انتهاكات للقانون الدولي، ودعاها إلى الانخراط الفوري في العمل الإنساني وتوفير الخدمات للمتضررين.
ويأتي بيان اللجنة بينما تحتدم المعارك في المطار على مشارف الحديدة بين قوات حكومية يمنية مسنودة من التحالف الإماراتي السعودي وبين الحوثيين. وتتوالى التحذيرات من كارثة إنسانية يمكن أن تحل بالحديدة التي تضم نحو ستمئة ألف ساكن يعتمدون على المساعدات التي تدخل عبر الميناء المهدد بالتوقف.
وأعلنت كل من أبوظبي والرياض تسيير حملات إغاثة إلى المدينة المستهدفة بأكبر عملية عسكرية من التحالف الدولي منذ بدء الحرب في اليمن في مارس 2015، وسط مخاوف من نزوح نحو 250 ألف مدني فضلا عن مقتل المئات جراء القصف المتواصل والمتبادل بين المتمردين الحوثيين وقوات التحالف.