زعمت مجلة «نيويوركر» الشهرية الأمريكية، في تقرير لها الاثنين (11|6)، ما وصفتها جريدة «جيروساليم بوست» الإسرائيلية، بالقنبلة، حول الاتصالات الإسرائيلية الأخيرة مع الدول الخليجية، لإقناعها بالعمل المشترك لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، وإنهاء الصفقة النووية التي أبرمها الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما مع إيران.
وقال كاتب التقرير آدم انتاوس إن وكالات المخابرات الأمريكية كانت تعلم بمكالمات هاتفية بين مسؤولين كبار في دولة الإمارات ومسؤولين إسرائيليين، بما فيها مكالمة بين مسؤول إماراتي رفيع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وحسب أنتاوس فإن هيلاري كلينتون كوزيرة للخارجية وكمرشح للرئاسة، كانت تعلم أن الإمارات والسعودية كانتا تعملان من وراء الكواليس مع جهاز الموساد الإسرائيلي لمواجهة النفوذ الإيراني.
ويكشف آنتاوس عن أن وكالات المخابرات الأمريكية علمت بلقاء سري بين مسؤول إماراتي رفيع وقادة إسرائيليين في جزيرة قبرص. وكانت المخابرات الأمريكية تميل إلى الاعتقاد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه كان حاضرا في الاجتماع، الذي ركز على كيفية مواجهة الاتفاق النووي. ولم تبلغ الإدارة الأمريكية بأمر اللقاء، وأصر الطرفان الإماراتي والإسرائيلي على إنكاره.
وكشف أيضا في أواسط مايو الماضي أن نتنياهو التقى في مارس الماضي مع دبلوماسي إماراتي رفيع. وحسب تقرير لوكالة الأسوشييتد برس فإن نتنياهو التقى خلال زيارته لواشنطن بالسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة.
وحسب التقرير فإنه وخلال زيارة نتنياهو لواشنطن التي استغرقت ثلاثة أيام، تناول العشاء في مطعم «تصادف» وجود العتيبة، الذي يعتبر ذا نفوذ كبير في واشنطن، فيه مع مجموعة من الأصدقاء. وعندما لفت انتباهه لوجود نتنياهو وزوجته دعاهما إلى مائدته. ووفق ما جاء في التقرير فإن نتنياهو لبى الدعوة، وأجاب على بعض الأسئلة وتصافح مع العتيبة قبل مغادرته.
ومؤخرا أشاد نتنياهو بما وصفه "التطبيع السري" معتبرا أن ذلك سوف ينعكس إيجابا على علاقات كيانه مع الدول العربية والخليجية التي ترتبط بهذه النوعية من العلاقات.