أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

لا أحد ينام في روما!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-05-2018

دخلنا قاعة القادمين للتدقيق على جوازات السفر في مطار ليوناردو دافنشي تمام الـ1:30، وبعد ساعتين بالكاد خرجنا للهواء الطلق نجر أقدامنا جراً، ساعتان قضيناهما وقوفاً محشورين كسمك سردين في قاعة بالكاد اتسعت لمئات المسافرين جميعهم ينتظرون الخلاص بكثير من السخرية والتبرم، بينما روائح «زنخة» لبعض الواقفين بجانبك تكاد تخنقك، أما الضجيج والأصوات العالية فحدث ولا حرج، والأسوأ إذا اختلط بضجيج الصينيين، ساعتها تتمنى لو تعود من حيث أتيت!

عشرة كاونترات للتدقيق على جوازات المسافرين حملت لافتات «مغلق»، فاشتغل قسم التدقيق الأمني بثلث طاقته ما أفرز ذلك الازدحام الشديد، وحين جاء أميركي ليقول لرجل الأمن الإيطالي هذا الذي ترك حقيبته على الأرض، مشيراً لأخي، كمن يصطنع مشكلة من الفراغ، أسكتّه بشراسة وببضع كلمات، فلم أكن أحتمل سمجاً مثله يختلق لنا أزمة في ذلك الازدحام، كان الصينيون يشيرون لكل شيء ويضحكون كالأطفال، بينما الإنجليز يلتزمون أقصى درجات اللياقة، السياح العرب كانوا ساكتين تماماً كمن يؤثر السلامة، أما القادمون الإيطاليون فملأوا القاعة ضجيجاً كعادتهم، عندها تذكرت ما قرأته يوماً عن أن الازدحام واحد من المواقف التي تكشف أخلاق الناس!

الأمر الصادم هو أن أحداً من مسؤولي أو ضباط أمن المطار لم يكلف نفسه عناء الاعتذار لمئات المسافرين بسبب التأخير، وشدة الازدحام، والذي يتحمله المطار بطبيعة الحال بسبب تغيّب ضباط الجمارك، لكن ولأن الإيطاليين معروفون بعدم احترامهم للمواعيد، فيكون عدم اعتذارهم عن التأخير أمراً مفهوماً!

في الطريق إلى المطار لم تحتفظ السماء بأشعة الشمس طويلاً، إذ سرعان ما توارت ليبدأ المطر في التساقط خفيفاً، ولتتلون الأرصفة والشوارع بحاملي المظلات، ولتنعكس أضواء السيارات على إسفلت الشارع المبلل، مانحة المكان دفئاً حميماً يقود الذاكرة إلى مساءات المطر، وتلك الشوارع المغسولة به وبأقدام العابرين والعابرات وبآلاف الحكايات.

إذن، استقبلتنا روما بالمطر، هذا فأل جيد، قلت لنفسي وأنا أغالب النعاس، لكن سائق السيارة نبهني إلى أنه يُمنع النوم في سيارات الأجرة، قلت له شكراً على التنبيه، لكن كيف يمكن لإنسان أن ينام وأنت تقود السيارة بهذه الطريقة الجنونية، إن هذه القيادة واحدة من مميزات سائقي الأجرة في مدينة روما.

في الفندق، حين قررت - بعد تسلم غرفتي - أن أنام من فرط الإنهاك الذي أشعر به، قال لي أخي: لا أحد ينام في روما!