وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، مرسوماً لاستئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين موسكو والقاهرة بعد انقطاع دام عامين.

ونشرت البوابة الرسمية للمعلومات القانونية الروسية المرسوم الذي نص على إدخال تعديل على المرسوم الصادر في 8 نوفمبر 2015.

ويتعلق المرسوم الذي تم تعديله بـ"التدابير الفردية الرامية إلى ضمان الأمن الوطني للاتحاد الروسي، وحماية مواطني الاتحاد الروسي من الأفعال الإجرامية وغيرها من الأفعال غير المشروعة".

ولا يرفع المرسوم الحظر عن الرحلات إلى وجهات مصرية أخرى، بحسب المصدر نفسه.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصادر مطلعة بوزارة الطيران المدني المصرية، الخميس، أن الأيام المقبلة ستشهد البدء في الخطوات التنفيذية لاستئناف الرحلات بين مصر وروسيا، مضيفة أن الرحلات ستستأنف بين مطاري موسكو والقاهرة أولاً، وأن ذلك سيكون بدءاً من فبراير المقبل.

وكانت روسيا أوقفت الرحلات الجوية المدنية إلى مصر عام 2015، بعد تحطم طائرة تابعة لشركة "متروجيت" الروسية بعد وقت قليل من إقلاعها من مطار شرم الشيخ.

وقُتل جميع من كانوا على الطائرة وعددهم 224 شخصاً، وقالت روسيا إن الحادث نتيجة عمل إرهابي.

ووجه الحادث ووقف الطيران الروسي ضربة لصناعة السياحة في مصر، وهي مصدر رئيسي للعملة الصعبة.

وذكرت المصادر المصرية أن مصر ورسيا ستبدآن في أبريل المقبل التفاوض حول تشغيل رحلات الشارتر من روسيا إلى المدن الساحلية، خاصة منتجعي الغردقة وشرم الشيخ على البحر الأحمر.

وقالت المصادر إن من الممكن اتخاذ إجراءات إضافية خاصة بالأمن والتأمين، تشمل الاستعانة بشركات تأمين خاصة إلى جانب رجال الأمن في المطارات.

وتأمل مصر أن يساهم استئناف الرحلات الجوية مع روسيا في تنشيط السياحة، التي انخفضت إيراداتها إلى 3.4 مليارات دولار في 2016، بتراجع قدره 44.3 بالمئة عن مستواها في 2015.

ومنتصف ديسمبر الماضي وقع وزير الطيران المصري، شريف فتحي، مع نظيره الروسي ماكسيم سوكولوف في موسكو، بروتوكولاً أمنياً لاستئناف الرحلات المباشرة بين البلدين.

وعقب التوقيع نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن سوكولوف، أن أول رحلة طيران منتظمة بين موسكو والقاهرة ستكون في النصف الأول من فبراير المقبل، شريطة عدم وقوع أحداث سلبية.

ولفت الوزير الروسي النظر إلى أن مطارات شرم الشيخ والغردقة (شرقي مصر) تحتاج إلى المزيد من العمل، مضيفاً "هذه هي مهمة العام المقبل".