أحدث الأخبار
  • 12:16 . ترامب: لست واثقا من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 12:09 . "أدنوك" تبرم اتفاق مع "مياه وكهرباء الإمارات" لتوريد غاز بنحو 36 مليار درهم... المزيد
  • 11:50 . الاحتلال الإسرائيلي يمنع الاحتفالات الفلسطينية بإطلاق سراح الأسرى... المزيد
  • 10:55 . "الشيوخ الأميركي" يقر تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية... المزيد
  • 10:53 . مدريد ضد برشلونة في مواجهة محتملة بنهائي كأس ملك إسبانيا... المزيد
  • 10:37 . "وول ستريت جورنال": حماس تستعيد سيطرتها فعليًا على قطاع غزة... المزيد
  • 10:13 . سلطنة عُمان تفتتح أكبر محطتي طاقة شمسية بسعة إنتاجية 1000 ميغاواط... المزيد
  • 10:12 . رئيس الدولة ورئيس وزراء هولندا يبحثان التعاون الاستراتيجي... المزيد
  • 09:55 . رئيس الدولة يبارك لترامب تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة ويتطلع لاستمرار التعاون بين البلدين... المزيد
  • 09:42 . تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية... المزيد
  • 08:58 . بايدن يعفو عن أشخاص هدد ترامب بملاحقتهم قضائياً... المزيد
  • 06:42 . حاكم الشارقة يوجه بزيادة الحد الأدنى لرواتب للمتقاعدين بالإمارة إلى 17.5ألف درهم... المزيد
  • 06:40 . ميزانية المصرف المركزي تتجاوز 850 مليار درهم للمرة الأولى في تاريخها... المزيد
  • 06:38 . "مبادلة" تعتزم إعادة هيكلة "جيتير" التركية... المزيد
  • 06:00 . مصر تدعو الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدات وبدء مشاريع التعافي بغزة... المزيد
  • 05:59 . انتشال عشرات الجثامين في مناطق التوغل البري بقطاع غزة... المزيد

صحيفة: الرياض تضغط على عباس في أزمة القدس مقابل دعم أميركي ضد طهران

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 22-12-2017


نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تقريراً، كشفت فيه الكثير من التفاصيل، حول اللقاء الطارئ الذي تم الأربعاء، (20|12)، بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن والسلطات السعودية.


أشارت الصحيفة في تقريرها إلى مقايضة بين السعودية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، تتضمن الحصول على دعم الأميركيين في اليمن، ومواجهة إيران مقابل ضغط الرياض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتقديم تنازلات، أو على الأقل التهدئة في أزمّة القدس.


وأشارت الصحيفة إلى أن عباس التقى، الأربعاء 20 ديسمبر، مع العاهل السعودي الملك سلمان في الرياض، سعياً للحصول على دعمٍ سعودي لجهوده، من أجل شحذ الرفض العربي والإسلامي والدولي لاعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وتحويله إلى دعمٍ مستمر للقضية الفلسطينية.


"السعودية تضغط على عباس"


لكنَّ المحللين الإسرائيليين يقولون إنَّ السعوديين، بالنظر إلى تحالفهم الوثيق مع الولايات المتحدة، يُرجَّح أن يضغطوا على عباس، لوقف حملته ضد خطوة ترامب، وبدلاً من ذلك إظهار انفتاحٍ على مناقشة الأفكار الأميركية الرامية لصنع السلام، التي يُتوقَّع أن تُطرَح قريباً.


وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إنَّ عباس ناقش مع العاهل السعودي "آخر التطورات والاتصالات التي يجريها لحماية القدس من المخاطر المحدقة بها"، إثر إعلان ترامب. 


وأضافت أنَّ عباس "ثمَّن الإجماع الدولي الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والرافض للإعلان الأميركي"، وأنَّه أشاد "بمواقف السعودية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا".


فيما قالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إنَّ سلمان "جدَّد التأكيد على مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".


اختلاف في الرد 


 ويأتي اللقاء، الذي حضره أيضاً وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، ومسؤولون آخرون، بعد اختلاف الجانبين في ردهما على إعلان ترامب بشأن القدس، في 6 ديسمبر. 


ففي أعقاب الإعلان مباشرةً، أدان الديوان الملكي السعودي الإعلان، باعتباره "غير مُبرَّر وغير مسؤول". لكنَّ الرد أصبح بعد ذلك منخفضاً ولم يأتِ ذكر إعلان ترامب على الإطلاق في الرواية السعودية بشأن لقاء الأربعاء، ما ترك انطباعاً واضحاً بأنَّ السعوديين يرغبون في المُضي قُدُماً بجدول الأعمال، ومواصلة الولايات المتحدة العمل على خطة سلامٍ باتت الآن في مراحلها المتقدمة.


تهدئة النيران 


 وفي رأي غابرييل بن دور، الباحث في شؤون الشرق الأوسط بجامعة حيفا، "يرغب السعوديون في تهدئة النيران من قبل عباس، والتوقُّف عن إثارة الجميع ضد الولايات المتحدة، والإعلان الأخير حول القدس".


وقال بن دور: "يريد السعوديون السلام والهدوء، ويريدون من الولايات المتحدة لعب دورٍ بارز في الشرق الأوسط، ويريدون إضعاف المتطرِّفين في المنطقة، وآخر ما يهتمون به هو ذلك النوع من الإثارة الذي انخرط فيه عباس، وسيكون (عباس) تحت ضغطٍ من السعودية، والكويت، والإمارات، ذلك واضحٌ للغاية".


وأضاف بن دور أنَّ القدس والتضامن الإسلامي أمران مهمان للرياض، لكنَّ أولويتها القصوى هي مواجهة إيران.


شريك استراتيجي 


 وتابع الباحث الإسرائيلي: "اتخذ السعوديون قراراً كبيراً للتصدي للإيرانيين في المعركة على سيادة الشرق الأوسط، ويريدون التحالف مع الولايات المتحدة في هذا الجهد الكبير، ويخضع كل شيءٍ آخر لهذا الهدف الذي يُعَد القوة الرئيسية المُحرِّكة للسياسة الخارجية السعودية اليوم".


وبهذا المنظور، كما يقول بن دور، أصبحت الرياض تنظر إلى إسرائيل باعتبارها "شريكاً استراتيجياً سرياً في الصراع مع إيران. ويرغبون في تهدئة القضية الإسرائيلية-الفلسطينية، من أجل حشد الدعم العربي للوقوف في وجه إيران".


وحين يُكشَف النقاب عن خطة السلام الأميركية، تنبَّأ "بن دور" أنَّ السعوديين "سيحاولون الضغط على الفلسطينيين، ليكونوا أكثر توافقاً وتفاهماً أكثر مما كانوا حتى الآن".


المقايضة مع ترامب 


 ووفقاً لجوشوا تايتلباوم، المتخصص في الشؤون السعودية بمركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية بجامعة بار إيلان في مدينة رمات غان، تُعَد زيارة عباس للرياض مكسباً للسعوديين.


وأضاف: "إنَّها تساعد السعوديين، الذين يبدون للكثيرين في العالم العربي كما لو أنَّهم يبيعون الفلسطينيين. وبذهاب عباس إلى هناك، يبدو كما لو أنَّهما يُنسِّقان. فهو يأمل أن يتدخَّلوا (السعوديين) لدى الأميركيين لضمان ألا تكون خطة السلام الأميركية مثيرة للرفض كثيراً".


وتابع: "وربما يقول السعوديون لأنفسهم إنَّه (عباس) يجب أن يضع قضية القدس وراء ظهره ويقبل بما يُحضِّره الأميركيون الآن، وإنَّه لا توجد خيارات أخرى متاحة، وإنَّ أميركا والأميركيين هم فقط مَن يمكنهم إقناع الإسرائيليين".


وبصفتها دولة تعاني تحدياتٍ لا حصر لها، بما في ذلك حرب يبدو أنَّهم لا يمكنهم الفوز بها في اليمن، وإصلاحات داخلية، وتراجع أسعار النفط، ومحاولة بن سلمان ترسيخ سلطته، وبالطبع نفوذ إيران الآخذ بالاتساع، فإنَّ السعوديين يعتمدون على واشنطن.


وقال تايتلباوم: "لن أتفاجأ إن كان هناك ضغط أميركي على السعوديين. فقد يقول الأميركيون: أنتم ترغبون في المساعدة في اليمن، وفي مناطق أخرى، وترغبون في مزيدٍ من الأسلحة، وبحاجة للمساعدة على الخروج من اليمن، قدِّموا لنا إذن المساعدة في القضية الفلسطينية".