التقى وفد المعارضة السورية بالمبعوث الأممي ستفان دي ميستورا في جنيف
لاستئناف الجولة الثامنة من المفاوضات السورية، بينما ذكرت مصادر في دمشق أن النظام ما زال يدرس دعوة دي ميستورا للمشاركة في المفاوضات.
وبعد توقف الجولة الثامنة ثلاثة أيام، أفاد مراسل الجزيرة أن وفد المعارضة التقى الثلاثاء (5|12) بالمبعوث الأممي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، بينما قال الناطق باسم هيئة التفاوض (المعارضة) يحيى العريضي إن النظام لم يحضر لأنه لا يأبه بالقرارات الدولية ولا بالانخراط في مسار جنيف للوصول لعملية انتقال سياسي، على حد تعبيره.
وفي دمشق، ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام أن الوفد لا يزال في دمشق ولن يغادر إلى جنيف اليوم، مشيرة إلى أن القيادة لم تنته حتى الآن من دراسة دعوة دي ميستورا للمشاركة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر مقربة من وفد النظام لوكالة الأنباء الألمانية أن النظام ينتظر ما سيقوله دي ميستورا بعد لقائه وفد المعارضة، وعلى ضوء ذلك (اللقاء) قد يقرر النظام عدم المشاركة أو يرسل وفده إلى جنيف الخميس.
من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أليساندرا فيلوتشي للصحفيين "سنبدأ مجددا اليوم" موضحة أن دي ميستورا سيلتقي وفد المعارضة، ولم تعلق على مشاركة وفد النظام مكتفية بالقول "ننتظر وصولهم ونأمل أن يكونوا هنا قريبا جدا".
وغادر وفد النظام جنيف صباح السبت بعد أن اتهم رئيسُه بشار الجعفري وفدَ المعارضة بعرقلة المفاوضات، على خلفية تمسك الأخير بمطلب تنحي الرئيس بشار الأسد.
وقدم دي ميستورا للوفدين الجمعة ورقة مبادئ عامة من 12 بندا، وطلب منهما تزويده بردودهما عليها بعد عودتهما، موضحا أن الجولة الحالية ستتواصل حتى منتصف الشهر الجاري.
وتتضمن الورقة مبادئ أساسية أبرزها "الاحترام والالتزام الكامل بسيادة سوريا" وأن "يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلده بالوسائل الديمقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع" و"بناء جيش قوي وموحد".
