بينت دراسة كندية صدرت مؤخراً بأن سرد القصص والحكايات الإيجابية للطفل يشجعه على التحلي بالصدق وقول الحقيقة، بينما لوحظ أن الأطفال لم يتأثروا بالقصص السلبية التي واجهت خلالها الشخصيات الكاذبة عواقب كذبها.
وأجريت الدراسة على 268 طفلا تراوحت أعمارهم بين ثلاث وسبع سنوات، قام العلماء بقراءة مجموعة مختلفة من القصص على الأطفال المشاركين، ثم قاموا بعدها بإسناد إحدى المهام التي كان متاحا للطفل أن يغش خلالها أو يلتزم بالصدق.
وظهر بعد ذلك بأن الأطفال الذين استمعوا لقصص إيجابية ذات شخصيات صادقة كانوا الأكثر قولا للصدق، إذ صرحوا بالحقيقة على نحو يزداد بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بغيرهم من الأطفال الذين استمعوا للقصص الأخرى.
وانتهى الباحثون إلى أنه من الأفضل أن يتم تحفيز الطفل على قول الحقيقة من خلال القصص التي تستعرض العواقب الإيجابية للصدق وليس العواقب السلبية للكذب، إذ إن القصص الإيجابية أكثر فعالية في تشجيع الطفل على قول الصدق.