اعتقلت القوات العراقية العشرات ممن قالت إنهم عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية بعد حملة تفتيش طالت أحياء ومناطق تابعة لقضاء راوة في محافظة الأنبار غربي العراق الذي استعادته القوات العراقية من التنظيم مؤخرا.
وجاءت الحملة وسط الاستعدادات لتمشيط المنطقة الصحراوية الشاسعة في المحافظة لملاحقة فلول التنظيم.
ونقلت مصادر أمنية أن القوات العراقية ألقت القبض على العشرات من عناصر التنظيم خلال عملية تدقيق للمعلومات في راوة بعد تجمع المدنيين في مكان عام للتأكد من سلامة موقفهم الأمني وفرز المطلوبين منهم لإحالتهم إلى المحاكم المختصة عند الانتهاء من الإجراءات الخاصة بهم.
ومن المرجح أن تبدأ القوات العراقية حملة عسكرية خلال الأيام المقبلة لتمشيط المنطقة الصحراوية بالأنبار، كما تنتظر القوات العراقية مهمة تأمين الحدود البرية مع سوريا، لوضع حد لتسلل مسلحي التنظيم إلى البلاد.
وأوضحت مصادر أمنية أن القوات العراقية شرعت مع اقتراب انطلاق عمليات استعادة صحراء الأنبار بإجراءات ووضع خطط لتقدم القطعات باتجاه الصحراء وإنشاء سواتر ترابية وأبراج مراقبة بعد أن هرب العشرات من عناصر التنظيم باتجاه صحراء الأنبار من جهة الحدود العراقية السورية.
وباشرت قيادة عمليات الجزيرة والفرقة السابعة نشر قطعاتها ما بين قضاء راوة وصحراء الجزيرة، بينما تواصل الأجهزة الأمنية رفع المخلفات الحربية وتنظيف الشوارع والمنازل من العبوات الناسفة استعدادا لاستقبال النازحين وعودتهم إلى منازلهم.
وكان وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي أعلن انتهاء تنظيم الدولة من الناحية العسكرية في البلاد، بعد استعادة قضاء راوة، بينما قالت القوات العراقية إنها فرضت كامل سيطرتها على القضاء، وهو آخر بلدة يتواجد فيها تنظيم الدولة في العراق.
من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان صحفي إن القوات العراقية مستمرة في مهمة تأمين الحدود مع سوريا.
