دعا محافظ نينوى اثيل النجيفي، الى تشكيل "اقليم السنة" لإدارة مناطقهم بأنفسهم، مشيراً الى فقدان ثقتهم بقوات الجيش التي أصيبت بانتكاسة كبيرة أمام مسلحي دولة العراق والشام.
وأكد النجيفي في بيان له اليوم الخميس (3|7) ان "مشروع الاقليم اصبح حاجة ملحة ولا يمكن للسنة بعد اليوم البقاء ضمن السياقات السابقة سواء أكان ذلك قبل استعادة أراضيهم من دولة العراق والشام ام بعدها".
وأضاف: "لم تعد لدينا أية ثقة بالجيش الذي فر وترك إداراة المدنية والمواطنين لوحدهم، كما انفضحت كل الممارسات السيئة التي كان يقوم بها، وفي المقابل لم تبق اي جهة سنية مؤثرة لا تؤمن بان الاقليم وفرصة ادارة السنة لمناطقهم هي الفرصة الوحيدة المتبقية".
وتابع ان "التحول الكبير في العقل الجمعي السني يجعلهم امام مشروع سياسي حقيقي يمكن ان تجتمع عليه القوى الرئيسة المؤثرة في أوساطهم، الا ان هذا المشروع لابد ان يرتبط بتشكيل قوة حماية داخلية وتأمين مصادر تمويل المشروع".
وأوضح ان "المناطق السنية غنية بموارد لم يتم استثمارها، ففي محافظة نينوى لوحدها 15 حقلاً نفطياً مستكشفاً لم يستغل بعد و40 تركيباً جيولوجياً ينتظر الاستكشاف وفي الانبار حقول غاز عملاقة، بالاضافة الى الثروة المائية والزراعية الموجودة".
ولفت النجيفي الانتباه إلى أنه و"مع القناعة المتصاعدة لدى عموم جماهير السنة بإنشاء الاقليم الا ان الخلاف هو هل يفضل السنة أقاليم محافظات ام اقليم واحد لمحافظاتهم بصلاحيات واسعة للمحافظات".
وأشار إلى الحاجة إلى "لقاء القوى الاساسية في المحيط السني وتحديد شكل الاقليم وأهدافه ونوع السلطة فيه ومدى التزامه بالحقوق المدنية وما هو موقفه من الإرهاب لان العالم ما زال متأثرا بالدعاية المضادة التي تصور السنة وكأنهم حاضنة للإرهاب، فلابد ان نعطي صورة مطمئنة للمجتمع الدولي تضمن دعمه لهذا المشروع"، على حد تعبيره.