أظهر مقطعا فيديو نشرتهما قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عناصر ينبشون قبور مقاتلين من مجلس شورى ثوار بنغازي، بحجة التعرف على هوية الجثث، بينما تواصل قوات حفتر اعتقال المدنيين من درنة.
ونشرت قوات حفتر المقطعين على موقع فيسبوك، حيث ظهر فيهما عناصر من القوت الخاصة لحفتر داخل مقبرة "سيدي اخريبيش التاريخية" شمال بنغازي بشرق ليبيا، ويتحدثون عن ضرورة نبش أكثر من 130 قبرا، معظمها لمقاتلين من مجلس شورى ثوار بنغازي.
وبرر الملازم بالقوات الخاصة مرعي الحوتي في التسجيلين الأمر بأنه ضروري للتعرف إلى أصحاب القبور لعل أحدهم يكون من مفقودي قوات حفتر، وكان بصحبته أحد أفراد لجنة الهلال الأحمر الليبي.
وظهرت في الصور جثتان لاثنين من المقاتلين بعد إخراجهما دون التعرف على هويتهما، وقال الحوتي إن الموتى كانوا "أجانب أتوا من خارج ليبيا لقتال الجيش" في إشارة منه إلى قوات حفتر.
وقالت مصادر لقناة الجزيرة إن عددا من القبور تعود لمسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية، ليبيين وأجانب، لقوا مصرعهم في مواجهات مع قوات حفتر قبيل انسحاب التنظيم من بنغازي مطلع العام الحالي، بينما تعود معظم القبور لمقاتلين من مجلس شورى ثوار بنغازي لقوا مصرعهم في مواجهات وقصف استهدف مواقعهم طوال الأعوام الثلاثة الماضية شمالي بنغازي حيث كانت قوات المجلس تبسط سيطرتها.
وخلال مارس الماضي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمسلحين من قوات حفتر وهم ينبشون قبور مقاتلين من مجلس شورى ثوار بنغازي ويمثلون بجثثهم عقب سيطرة حفتر على منطقة قنفودة غربي المدينة، كما أخرجوا جثة القائد بمجلس الثوار جلال مخزوم وشنقوها على سور معسكر لقوات حفتر.
من جهة أخرى، نقل مراسل الجزيرة في ليبيا عن مصادر محلية أن قوات حفتر اعتقلت الجمعة مسؤول قسم الأشعة بمستشفى الوحدة في مدينة درنة الطبيب محمد الجدايمي وشقيقه أنيس الجدايمي، وذلك أثناء توجههما إلى منطقة سوسة للتسوق عقب فتح طريق كرسة لساعات.
وحسب المسؤول الإعلامي لتجمع أهالي درنة، فإن قوات حفتر اعتقلت حتى الآن أكثر من 150 مواطنا من درنة دون مبرر، ودون الكشف عن مصيرهم منذ اعتقالهم.
