"عاد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -بسلامة الله وحفظه - إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة إلى خارج الدولة". 

هذا هو القالب الإخباري الجاهز الذي تستخدمه أبوظبي دائما عند مغادرة رئيس الدولة أو عودته لأرض الوطن دون إيلاء تنقلاته وتحركاته الأهمية التي تستحقها، مكتفية بهذا العدد القليل جدا من الكلمات متجاهلة حق الإماراتيين في الاطلاع على أخبار سموه وحرصهم على الإطمئنان على سلامته، غير أن كل ذلك يعني شيئا للسلطات في الدولة، على ما يقول إماراتيون.

وكان رئيس الدولة غادر أبوظبي في (1|7) بعد أيام قليلة من انتهاء عيد الفطر الذي نشرت السلطات له صورا فيها وهو يستقبل عددا من حكام الدولة على ما قالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، وهي صور دققها وتابعها ناشطون وجدوا فيها أن صورا غير دقيقة، لجهة انها صور تسبق مناسبة العيد التي قيل إن سموه استقبلهم فيها، ما زاد من مخاوف الإماراتيين على سلامته في ظل أنباء وتقارير تثير هذه المخاوف جراء ما قيل إنه يتعرض له من "نغييب" متعمد من شخصيات وجهات أمنية وتنفيذية في الدولة، على حد زعمهم.

ورغم الجدل حول مدى صحة تلك الصور، فإن ما شغل بال الإماراتيين، هو لماذا أصرت السلطات على إظهار سموه بتلك المناسبة وهو مرهق للغاية وتظهر علامات الإعياء الشديد، متسائلين عن الرسالة التي يريد صانع القرار إيصالها للإماراتيين عن رئيسهم المحبوب.