قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تهديدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأهالي قطاع غزة بمزيد من العقوبات هي نسف لجهود المصالحة.
وفي تصريح صحفي صادر عن الحركة قالت "إن تصريحات عباس الهجومية تعكس سوء نواياه تجاه سكان القطاع وكذب حديثه عن الوحدة وإنهاء الانقسام، وتكشف عن دوره التكاملي والمتقاطع مع العدو الصهيوني في عزل غزة وحصارها وضرب مقومات صمود شعبنا وثباته على أرضه".
وأضافت "وعليه فإن حركة حماس لن تنجر وراء هذه المهاترات وستبقى درعا حامية لوحدة شعبنا ومدافعة عن حقوقه وثوابته، وستعمل على إنجاح كل الجهود المبذولة لتحقيق طموحاته في تحقيق الوحدة وإنجاز المصالحة".
تصريحات عباس
وكان عباس أكد -في كلمة ألقاها السبت أمام مئات من أبناء القدس عقب أحداث الأقصى في مقر الرئاسة برام الله بالضفة الغربية- استمرار وقف تحويل المخصصات المالية لقطاع غزة تدريجيا ما لم تلتزم حركة حماس باستحقاقات المصالحة وإلغاء اللجنة الإدارية التي شكلتها لإدارة غزة.
كما أشار عباس إلى أن هناك جهات حريصة على استمرار ما وصفه بالانقلاب وتسعى لانفصال قطاع غزة حتى لا تقوم دولة فلسطينية موحدة.
وجدد عباس في كلمته التأكيد على أن مدينة القدس المحتلة هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين وستبقى كذلك.
وسبق لعباس أن أعلن أنه بصدد تنفيذ "خطوات غير مسبوقة" بغرض إجبار حماس على إنهاء الانقسام، وحل لجنتها الإدارية، وتسليم إدارة قطاع غزة لحكومة التوافق الفلسطينية.
وفي مارس الماضي، شكلت حماس لجنة إدارية لإدارة الشؤون الحكومية في قطاع غزة، وهو ما قوبل باستنكار السلطة الفلسطينية، وبررت الحركة خطوتها "بتخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع".
ويعاني قطاع غزة حاليا من أزمات معيشية وإنسانية حادة جراء خطوات اتخذها الرئيس الفلسطيني، ومنها فرض ضرائب على وقود محطة الكهرباء، والطلب من إسرائيل تقليص إمداداتها من الطاقة للقطاع، بالإضافة إلى تقليص رواتب موظفي الحكومة، وإحالة الآلاف منهم للتقاعد المبكّر.
