أحدث الأخبار
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد

بلومبيرغ تكشف السبب الحقيقي لاستهداف السعودية الإخوان بدلا من إيران

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 05-07-2017


اعتبرت وكالة بلومبيرغ أن سبب ملاحقة السعوديين للإخوان المسلمين أنهم يرون أن الجماعة هي الحركة الوحيدة المنظمة والعابرة للحدود، والتي تُقدِّم للشعوب نموذجاً بديلاً للنشاط السياسي الموجود والشرعية الموجودة. وهو الأمر الذي يُشكِّل تهديداً بالنسبة لهم.

وحذر تقرير لبلومبيرغ عن الأزمة القطرية من أن اختفاء الإخوان المسلمين جراء الحملة الحالية ضدهم معناه صعود التيار الديني المتشدد مثل داعش لأن جماعة الإخوان تُمثل الديمقراطية الإسلامية، وفقاً لما نقله التقرير عن مطلعين على أوضاع الجماعة.

وقالت الوكالة إنه بعد الاستماع لخطاب دونالد ترامب خلال آخر زيارةٍ قام بها للمنطقة، انقسم الشرق الأوسط إلى معسكراتٍ متعارضة، ومن الواضح للعيان أي المعسكرين يضم الرجال الجيدين، حسب تعبير الوكالة.

وأضافت أنه في غضون أسبوعين من مغادرة الرئيس الأميركي، اندلعت أزمة خلافٍ بين دولة قطر الخليجية وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وعلاوةً على ذلك، تَبَيَّن أن عدد تكتلات القوى في المنطقة يتخطى الاثنين، إذ أن هناك ثلاثة تكتلاتٍ على الأقل، حسب التقرير.

التكتل الثالث

ويتمتع التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية بدعم ترامب الكامل. بينما تقود إيران تحالفاً لأعداء أميركا. لكن هناك تكتلاً ثالثاً أكثر حريةً في التصرف وأصعب في التصنيف، مُتمركزٌ في قلب النزاع الجاري فوق مستودع النفط العالمي.

ويضم ذلك التكتل قطر، التي تستضيف قاعدةً أميركيةً كُبرى، وتركيا، الدولة العضوة في حلف الناتو، والإخوان المسلمين، الجماعة متعددة الجنسيات المُحاصَرة التي لا تزال صامدةً وتتلقى الدعم من الدولتين.

وتحوَّلت الحركة الإسلامية البالغة من العمر 90 عاماً إلى شوكةٍ في حلق السعوديين وغيرهم من ممالك الخليج منذ الثورات العربية وبداية العقد الجاري، وخاصةً في أعقاب سيطرتها على السلطة لفترةٍ وجيزةٍ بعد الفوز بالانتخابات في مصر، وبدا وكأنهم شارفوا على تكرار انتصارهم في دولٍ أخرى.

ويقول شادي حامد، الزميل البارز في مركز الدوحة التابع لمؤسسة بروكينغز الفكرية: "إنهم يرون الإخوان المسلمين في صورة الحركة الوحيدة المنظمة والعابرة للحدود، والتي تُقدِّم للشعوب نموذجاً بديلاً للنشاط السياسي الموجود والشرعية الموجودة. وهو الأمر الذي يُشكِّل تهديداً بالنسبة لهم. لهذا السبب تُعتبر الحركة سبباً للانقسام بين الدول. لأنها تتغذى على ذلك الانقسام الجوهري الناتج عن الربيع العربي".

علاقة مركبة

وتعتبر العلاقات بين السعودية وحركة الإخوان المسلمين من أكثر العلاقات التي تربط بين الدول والحركات السياسية تعقيداً واضطراباً، وقد تدرجت هذه العلاقة من "التحالف" ابتداء إلى المواجهة الشاملة، حسب تقرير لموقع قناة الجزيرة.

وبشكل عام، فقد ارتبط السلوك السعودي من الإخوان المسلمين في المملكة، وفي مصر، على المستوى الإقليمي بشكل عام، بالتحولات القائمة في الإقليم منذ الربيع العربي؛ حيث مثل صعود نجم الإسلاميين، على اختلاف طبيعتهم ومنطلقاتهم -ووصول عدد من جماعات الإسلام السياسي إلى سدة الحكم بالفعل في عدد من الدول العربية، كما في مصر وتونس والمغرب– تحدّياً كبيراً لأنظمة الحكم التقليدية الأخرى التي نجت من رياح الثورات الشعبية، وصل إلى مستوى تحدٍّ للبقاء.، حسب تحليل للمعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية .

ولذلك؛ فإن الرياض كانت جزءاً أصيلاً من حرب صريحة على الحكومات والأنظمة التي جاءت بها انتخابات شعبية نزيهة بعد هذه الثورات، استُعْمِلَ فيها مختلف أنواع الأسلحة، ووصلت إلى درجة استخدام القوة المسلحة من أجل الإطاحة ببعض هذه الحكومات، وفقاً للمعهد.

ثم شهدت فترة الملك سلمان الأولى، الكثير من علامات التغيير ففي الأشهر القليلة التي تلت تولي الملك سلمان للحكم، بدا وكأن الحكم الجديد في الرياض، سوف يسعى إلى مصالحة بين الإخوان والنظام في مصر.

وأثير حديث رافق لقاء الملك سلمان مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، خلال أداء هذا الأخير للعمرة، ومن قبله زيارة راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية، شريك الائتلاف الحاكم في تونس، بشأن أن الملك سلمان يسعى إلى تصفية الأجواء الإقليمية، من أجل حشد تحالف واسع ضد إيران، والتي ساعدها اتفاقها النووي مع الغرب، على تحسين مركزها في الأزمات الحالية في الإقليم، وخصوصاً في سوريا واليمن.

كما كانت أزمة الحوثيين في اليمن، فرصة من أجل استعادة بعض الأرض؛ حيث سعت الرياض إلى الاستعانة بحزب التجمع اليمني للإصلاح إخوان اليمن، في مواجهة التحالف الذي نشأ بين الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، وعادت وجوه قيادات إخوان اليمن للتواجد مجدداً في المملكة، بعد فترة جفاء طالت لسنوات.

"تصرفٌ مُشين"

ولكن تغيرت الأجندة السعودية وعادت لسيرتها الاولى مع الإخوان التي تشكلت مع صعود نجمهم خلال الربيع العربي، وهو ما ظهر جلياً في المطالب التي قُدِّمَت إلى قطر.
فبعد فرض حصارٍ عليها، طُلِبَ من الدولة الصغيرة الغنية بالغاز الطبيعي أن تقطع علاقاتها الدبلوماسية بإيران وتُنهي دعمها المزعوم لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وهي الجماعات التي تتصدَّر معظم قوائم الإرهاب الغربية.

وطُلِبَ من قطر أيضاً أن تتوقف عن دعم جماعة الإخوان المسلمين، التي لا تُصنِّفها الدول الغربية كجماعةٍ إرهابية، بالإضافة إلى إغلاق شبكة الجزيرة التي يزعم البعض دعمها للإخوان، وإخراج القوات التركية من قاعدتها الجديدة في قطر.

وأعربت قطر عن رفضها لمطالب الإنذار الأخير الذي تلقته، لكنه قدمت رداً رسمياً يوم الإثنين بعد أن وافق التحالف الذي تقوده السعودية على تمديد المهلة الممنوحة لقطر حتى تُلبي المطالب.