أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

أفق التعليم.. أداء جديد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

بكثير من التفاؤل والتفاعل، استقبل الميدان التربوي والتعليمي تصريحات معالي الدكتورة أمل القبيسي، بمناسبة تسلمها مهام عملها مديراً عاماً لمجلس أبوظبي للتعليم، وأكدت فيها تعزيز العمل خلال الفترة المقبلة، وفق رؤية تعتمد على ضرورة إعادة الهيبة والاحترام للمعلم وللمهنة وسط المجتمع، وترسيخ الهوية الوطنية، من خلال الاهتمام باللغة العربية، وهي قضية كنت قد أشرت إليها في زاوية السبت الماضي عند الحديث عن مبادرات المجلس لرد الاعتبار للغتنا الجميلة، اللغة الرسمية للبلاد، واللغة التي أنزل الله بها كتابه المجيد.

وكذلك اعتماد العمل الميداني والجولات العملية، بتأكيد معاليها بألا يكون هناك «تخطيط من داخل المكاتب»، وعدم السماح بأن يتحول التعليم مادة للاتجار، تجسيداً لما يمثله هذا القطاع الحيوي، وما يحظى به من رعاية واهتمام فائقين من لدن القيادة الحكيمة في إمارات المحبة والعطاء. مشددة على أولوية المجلس في المرحلة الجديدة لتحقيق برامج دعم اقتصاد المعرفة والتوطين. ومن هذا المنطلق جاءت تأكيداتها بأن «الاستعانة بالخبرات الأجنبية في التدريس، كانت الطريق الأقصر والأسرع لدعم الميدان التربوي، وليس أن تصبح هي الميدان التربوي، لأن الهوية الوطنية أهم ما نمتلك، والهوية هي اللغة والتاريخ والولاء والانتماء»، وضرورة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

وقد عبرت تلك التصريحات عن ثوابت راسخة في منطلقات مجلس أبوظبي للتعليم، والتي تتماهى مع رؤية «أبوظبي 2030»، ولكنها تنطلق بوتيرة جديدة، تفرضها مقتضيات تنويع الأداء وتجديد الدماء. وحتى تكون هذه التصريحات والأولويات على طريق التنفيذ والتطبيق، يتطلب الأمر جهداً متصلاً وعملاً دؤوباً، يبدأ من حيث انتهت المرحلة السابقة، وبالأخص فيما يتعلق بجهود تعزيز مكانة المعلم، وإعلاء شأن اللغة العربية بالصورة التي تؤكد أنها اللغة الرسمية، كما جاء في دستور الدولة، وما يستتبع هذا الأمر من خطوات على طريق ترسيخ قيم الولاء والانتماء والهوية الوطنية. والعمل على تحديد جداول زمنية لتنفيذ تلك الالتزامات، بحسب أولوياتها وترتيبها.

وعندما نتحدث عن التزام بعدم السماح لأن يكون التعليم مادة للتجارة، بعيداً عن رسالته وغايته النبيلة، فإن الأمر يتطلب التصدي لدعوات التهوين من شأن اللغة العربية، بالطريقة التي جعلت منها اليوم غائبة عن مؤسسات التعليم العالي، بسبب أولئك الذين اعتبروها لغة عاجزة عن مواكبة العصر وعلومه وتقنياته، مما أفسح المجال واسعاً لأكشاك «آيلتس» و«توفل» الازدهار وجني الملايين من الدراهم من وراء تسويق الفكرة التي كانت بحد ذاتها أولى أدوات النيل من الهوية الوطنية ووعائها الأول اللغة العربية.

وعندما نتحدث عن الاتجار بالتعليم علينا الوقوف عن كثب على ما جرى من استغلال في المدارس الخاصة للمعلم قبل أولياء أمور، واستغلال الأزمة الحاصلة جراء قلة عدد هذه المدارس، بعد قرار المجلس بإغلاق «مدارس الفلل»، وعدم استغلال الملاك للأراضي الممنوحة لهم في الضواحي، بانتظار الدعم الحكومي، لأنهم ما زالوا يقيمون داخل عقلية الدولة الريعية، من دون أي تفاعل من جانبهم تجاه مسؤولياتهم المجتمعية.

التحديات كثيرة ومتنوعة في الميدان التربوي والتعليمي، والرهان باتجاه الهدف المنشود على أداء جديد في أفق يمثل الحاضر والمستقبل في آن واحد، «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون».