رصد "نادي فلسطين للإعلام" عدد من حوادث الاعتداء والاعتقال التي طالت صحفيين ومؤسسات إعلامية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، جرت خلال الأسبوع الماضي، عشية الإعلان عن اختفاء اثنين من مجندي جيش الاحتلال هناك.
وقال النادي في بيان، نشر على موقعهم الإلكتروني، الخميس (19|6) إن قوات الاحتلال اعتقلت مدير مكتب فضائية "الأقصى" في الضفة الغربية المحتلة عزيز كايد، وذلك يوم الثلاثاء 17 حزيران (يونيو) 2014، بعد اقتحام منزله، وفي اليوم ذاته قامت بالاعتداء على المصور عبدالرحمن يونس من موقع "قدس دوت كوم" وكذلك المصور عامر عابدين مصور وكالة "بال ميديا"، وفي أمس الأربعاء اقتحم جيش الاحتلال مقرات شركة "ترانس ميديا" الإعلامية، في رام الله والخليل، وصادرت محتويات مكاتب الشركة.
وشدد البيان على أن "مبعث قلقنا المتنامي من تلك الانتهاكات، هو الخوف من أن تحوّل الضفة الغربية المحتلة بمدنها وقراها إلى منطقة عسكرية مغلقة على الصحفيين والإعلاميين، في وقت تقوم فيه سلطات الاحتلال عبر ذراعها العسكري، بعمليات اعتقال ودهم مستمر، طالت حتى الآن المئات من الفلسطينيين، بدعوى البحث عن المجندين الذين اختفت آثرهم".
واعتبر "نادي فلسطين للإعلام" أن "الصحفيين الفلسطينيين لن يخضعوا لمثل تلك الضغوط، وأنهم سيخوضون كل الصعاب لكي ينقلوا للعالم انتهاكات الاحتلال"، محملا "سلطات الاحتلال مسؤوليتها الكاملة تجاه سلامة الصحفيين الفلسطينيين، ونذكرها بالقوانين والمواثيق الدولية التي تحفظ حق الصحفي في ممارسة عمله، دون أن يتعرض لأي عوائق أمنية".
ودعا البيان "كافة المؤسسات الحقوقية المتخصصة والمؤسسات الإعلامية الدولية، بأن تتخذ موقفاً موحداً إزاء تلك التصرفات، ومنع حدوث المزيد من الانتهاكات، بما يضمن أمن وسلامة الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة".