أدانت منظمة العفو الدولية "العنف الجسدي الواسع" الذي يتعرض له الإيرانيون، لا سيما الشباب؛ لما قالت إنه عقوبات صادرة من جانب المحاكم الإيرانية ضد المواطنين.
وقالت المنظمة في تقرير جديد لها، نشر الخميس، إن الشباب في إيران يتعرضون من قبل النظام الحاكم في بلادهم إلى "عنف ممنهج"، مشيرة إلى جلد الشباب بتهمة المشاركة في الاحتفالات المختلطة.
وقالت المسؤولة في قسم الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية، راندا حبيب، في التقرير، إن هذه التجاوزات المروّعة التي تمارسها السلطة الإيرانية ضد مواطنيها انتهكت الكرامة الإنسانية، والقوانين الدولية؛ باستخدامها التعذيب وسوء المعاملة والإيذاء الجسدي والنفسي".
واستندت العفو الدولية في اتهاماتها إلى شهادات نساء إيرانيات تعرضن للتعذيب الجسدي والجلد في فترات مختلفة، كتبن تجاربهن على صفحة فيسبوك تحت عنوان "آزاديهاي يواشكي" (الحريات المتخفية)، التي تديرها الناشطة الإيرانية المعروفة، مسيح علي نجاد.
وروت إحدى الفتيات حادثة اقتحام حفل زفافها من قبل الشرطة في منطقة (رباط كريم) قرب العاصمة طهران، دون إذن المحكمة، قائلة إن الشرطة صادرت الزجاجات الكحولية، وحكمت على جميع من اعتقلتهم بالحفل بـ 74 جلدة.
وتعارض السلطة الإيرانية أغلب الفعاليات الترفيهية للشباب، مثل الجلوس في المقاهي، حيث اعتقلت في ديسمبر الماضي أكثر من 120 شخصاً في مقهى وسط العاصمة طهران، متهمة إياهم بأنهم لم يكونوا في حالة طبيعية.
ومنذ مجيء حسن روحاني إلى الرئاسة الإيرانية، وبناء على وعوده بإعطاء مزيد من الحريات الاجتماعية للشباب الإيرانيين، افتتح العديد من المقاهي في المدن الإيرانية الكبرى، مثل طهران وأصفهان وشيراز، لكن تقوم الشرطة بمهاجمة هذه المقاهي بين الحين والآخر؛ بوصفها "مراكز فساد ينبغي إغلاقها".