أعلن الجيش الأمريكي أنه نفذ ضربات جوية في سوريا ضد أهداف لتنظيم "داعش"، وصفها بأنها "محل اهتمام من جانب كل من واشنطن وأنقرة، قرب بلدة الباب".
ويأتي الإعلان الأمريكي عن الضربات عقب انتقادات رسمية من تركيا، على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان، في أكثر من مناسبة؛ لـ "عدم كفاية الدعم الأمريكي" لعملية برية ضد داعش في الباب.
وأحصى الكولونيل بالقوات الجوية الأمريكية، جون دوريان، المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم، أربع ضربات في الأيام الأخيرة، أكد أنها "محل اهتمام مشترك من البلدين".
وقال دوريان، في مؤتمر صحفي عقده في بغداد: "لاحظنا فرصة كان من مصلحتنا المشتركة فيها تدمير تلك الأهداف، والتي شملت ناقلة جنود مدرعة، ووحدات تكتيكية تابعة للتنظيم".
وأضاف: "تم تحديد الأهداف بالتعاون بين الولايات المتحدة وتركيا"، لكنه أوضح أن "حجم الدعم الأمريكي للعمليات التركية على الأرض حول بلدة الباب لا يزال غير واضح".
وغضبت تركيا من سياسة الولايات المتحدة في سوريا، لا سيما دعمها لمقاتلي فصائل مسلحة كردية انفصالية في سوريا، تعتبرهم أنقرة امتداداً لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل داخل تركيا، وتصنفه واشنطن وأنقرة منظمة "إرهابية".
كما اتهمت تركيا واشنطن بالتقاعس عن تقديم ما يكفي من الدعم لحملتها لطرد "داعش" من الباب، برغم أن أنقرة تسمح للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية في أضنة (جنوب) لشن عمليات في سوريا.