أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بتقديم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، دعماً جوياً للقوات التركية ضمن عملية "درع الفرات" بناء على طلب منها، قرب مدينة الباب شمالي سوريا، في عملية لم تتضمن تنفيذ "غارة جوية"، ولكن فيما يشبه "استعراضاً للقوة".
وفي الموجز الصحفي للبنتاغون، قال المتحدث باسم الوزارة بيتر كوك: "حسب علمي، فإن طلباً للدعم الجوي قد تم تقديمه الأسبوع الماضي عقب تعرض بعض القوات التركية للنيران، فقام التحالف بطلعات (جوية) في ذلك الوقت".
وتابع: "على قدر معرفتي، لم يكن هنالك غارة محددة، ولكن كانت هناك طائرة مشترِكة في هذا المجهود، فيما يمكنكم تسميته استعراضاً بصرياً للقوة من قبل قوات التحالف".
وأوضح المتحدث، في تصريحات نقلتها الأناضول، أن العملية تأتي في إطار محاولات التحالف "تنسيق جهوده ضد داعش بعناية، من أجل إضفاء المزيد من الضغط على التنظيم في أكبر عدد ممكن من الجبهات، ونحن نحاول فعل ذلك بأكثر الطرق الممكنة كفاءة وفاعلية"، مشدداً على دعم بلاده ما سماه "الجهود العظيمة للجيش التركي في الاشتباكات بسوريا، وتضحياته في هذا البلد".
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر" التابع للمعارضة السورية، أطلق الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في (24|8) الماضي، حملة عسكرية بمدينة جرابلس ومحيطها شمالي سوريا، تحت اسم "درع الفرات"، أسفرت حتى الآن عن السيطرة على كامل الشريط الحدودي بين نهر الفرات وأعزاز، وما زالت تسعى للسيطرة على الباب.
وكانت روسيا نفذت عدة غارات في الباب دعما للعملية العسكرية التركية في صورة جلية للتعاون والتنسيق بين أنقرة وموسكو في مجال مكافحة الإرهاب.