أعلن الجيش العراقي أن قواته صدت هجمات انتحارية بـ14 سيارة مفخخة خلال معارك استعادة مدينة الموصل، وهي أعنف هجمات يشنها تنظيم الدولة منذ انطلاق المرحلة الثانية من معارك استعادة مركز محافظة نينوى ثاني كبرى محافظات العراق بعد العاصمة بغداد.
و أكدت مصادر عسكرية أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة شارك في التصدي للهجمات بـ20 ضربة جوية، في حين نفذ طيران الجيش العراقي 35 ضربة.
وقال قائد حملة الموصل العسكرية الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في إيجاز عسكري عن سير معارك الموصل: إن "قوات مكافحة الإرهاب في المحور الشرقي تمكنت من تدمير سيارة مفخخة، كما نجحت قوات المحور الجنوبي، المكونة من الشرطة الاتحادية، في تدمير 7 أخرى".
وأضاف: "تنظيم داعش حاول التعرض لمنطقتي الشريعة وعين الحصان (غربي الموصل) باستخدام 3 سيارات مفخخة تصحبها 10 سيارات هجومية وتم التصدي لها بدعم من طيران الجيش العراقي".
وتابع يار الله أن "مسلحي تنظيم داعش حاولوا استهداف قطعات الشرطة الاتحادية في الجنوب الغربي من الموصل بمناطق عصابة والشراكة وتم تدمير 3 سيارات مفخخة".
ولفت إلى أن "التحالف الدولي شارك بمعارك الموصل بـ20 ضربة جوية، فيما نفذ طيران الجيش العراقي 35 ضربة جوية غرب الموصل".
ونقلت وكالة الأناضول التركية، عن النقيب جبار حسن أن "القوات العراقية تمكنت من تحرير حيي الكرامة شمالي شرقي الموصل، والانتصار جنوب المدينة".
وقال إن "هجمات تنظيم داعش على المحور الغربي كانت عنيفة جدا ولولا تدخل طيران الجيش العراقي لتمكن مسلحو التنظيم من التقدم نحو مواقع الحشد الشعبي".
وأضاف أن "الهجمات جاءت في وقت لاتزال القوات العراقية تجري استعدادات متواصلة للبدء بعملية تحرير قضاء تلعفر، لذا كانت هجمات اليوم محاولة لإيقاف أي تقدم باتجاه القضاء".
ويشارك في هجوم استعادة الموصل، الذي بدأ في (17|10) الماضي، ائتلاف يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد وقوات الحشد الشعبي ضد بضعة آلاف من مقاتلي تنظيم الدولة في المدينة.
ومنذ بدء الهجوم استعادت القوات العراقية أكثر من ربع مساحة الموصل، وسط توقعات بإطالة أمد المعركة بعد أن توقعت الحكومة العراقية سابقا بأنها ستستعيدها قبل حلول نهاية العام المنقضي (2016).