حذر تقرير أمني إسرائيلي من وجود إمكانية لاندلاع صراع جديد، مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تحكم قطاع غزة.
وقال تقرير معهد دراسات الأمني القومي الإسرائيلي (غير حكومي) الذي صدر الاثنين، وتم تسليم نسخة منه للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين: "فرص اشتعال الجبهة بين إسرائيل وحماس هي الأعلى".
وأضاف، بحسب الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية: "على الرغم من أنه تم ردع حماس فإنها تواصل بناء نفسها".
وقال التقرير: "حتى لو كان الطرفان (حماس وإسرائيل) معنيان بالهدوء، فإن الصراع من الممكن أن ينشب بسبب أي تصعيد لا يمكن السيطرة عليه نتيجة أحداث محلية".
كما حذر من أن الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة قد "تدفع بحدوث انفجار نحو إسرائيل".
وأوصي التقرير، الجيش الإسرائيلي بتحسين "قدراته الاستخبارية من أجل جمع المعلومات، لمواصلة تقليص تدفق السلاح إلى حركة حماس وبالتالي تقليص فرص التصعيد".
واندلعت خلال السنوات الثماني الماضية، ثلاث حروب بين حركة حماس وإسرائيل، تسببت بمقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية في القطاع.
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيبقى هو القضية المركزية "حتى لو أغمضنا أعيننا".
وأضاف في كلمة له الاثنين، خلال تسلمه نسخة من التقرير الأمني: "القضية المركزية التي لن تختفي حتى لو كنا نغمض أعيننا عنها، هي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وأضاف: "يجب علينا أن نبدأ في التفكير عملياً، بما يسمح لنا ببناء الشروط للاتفاقيات المستقبلية مع الفلسطينيين، ليس هناك خيار آخر".
وأكمل: "يجب علينا أن نبدأ في التفكير في المستقبل، وكيف نستطيع الخروج من المأزق السياسي".
من جهة ثانية، أشار ريفلين إلى أن وجود "تحديات غير واضحة تواجه إسرائيل".
وقال: "مستوى عدم اليقين هذا العام مرتفع بشكل خاص، هذا أكثر من أي وقت مضى هناك، فهناك رئيس جديد في الولايات المتحدة ما زالت إسرائيل تجهل سياساته تجاه الشرق الأوسط".
وأضاف: "في نفس الوقت، الأجندة السياسية في أوروبا والانتخابات في فرنسا وألمانيا وغيرها الكثير، ترفع مستوى عدم اليقين ونحن بحاجة إلى أن نكون جاهزين".
وتابع الرئيس الإسرائيلي: "عدم اليقين هو دائماً وصفة للخطر، ولكنه أيضاً يحمل فرصاً، ونحن بحاجة إلى معرفة كيفية التعامل معها والاستفادة منها، كلما كان ذلك ممكناً".