ساعات من الآن ويبدأ اليوم العام الميلادي الجديد 2017، وسط ترقب من المصريين لعاصفة الغلاء الجديدة ، بعد فشل نظام عبد الفتاح السيسي في السيطرة على الأسواق، وارتفاع سعر العملة الصعبة، بالإضافة إلى غلاء الأدوية المرتقب حدوثه أوائل يناير وارتفاع أسعار السلع الغذائية، ويأتي ذلك بالتزامن مع وعود السيسي المتكررة عن حدوث انفراجة اقتصادية وانخفاض في الأسعار خلال 6 أشهر، غير أن هناك تحذيرات من أن يكون عام 2017 الأسوأ على مصر.
ورصدت صحيفة مصرية عدة أسباب بنت على أساسها هذ التصور للعام القادم ومن هذه الأسباب الآتي:
بيع المستشفيات
ظهر عبد الفتاح السيسي الخميس (22|12) ليعلن بكل وضوح أن الحكومة تنوي طرح 522 مستشفى حكوميا للبيع، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن المشتري هو الجمعيات الخيرية ورجال أعمالها.
وفي ظل أجواء فقدان الثقة الشائعة بين مؤسسات الدولة وتواتر الأخبار عن ضلوع رجال أعمال إماراتيين وكذلك شركات إماراتية في صفقة بيع المستشفيات، خاصة أنه قد تردد اسم شركة أبراج كابيتال الإماراتية كمشترٍ للمستشفيات، والتي سبق لها أن اشترت معامل البرج والمختبر ومستشفيات كليوباترا والقاهرة التخصصي، وتتفاوض لشراء "أمون" للأدوية، بدأ العديد من المراقبين تحليل الموقف بكونه سيتسبب في ضياع الملايين من المرضى الفقراء الذين ادعى السيسي أنه سيبيع هذه المستشفيات لأجلهم. ما يلقي على أبوظبي مسؤولية في أي دور يلحق بالمصريين جراء سياسات السيسي.
ارتفاع سعر الأدوية
من المترقب رفع سعر الأدوية غدا 50% فمنذ يومين جاء قرار الحكومة برفع أسعار الأدوية بنسبة 50%، مع التوقعات بارتفاع سعر الأدوية المستوردة أكثر من ذلك، وتوقعات بموجات ارتفاعات أخرى في القريب العاجل.
وتوقع الخبراء أن يكون القرار بداية لتحرير أسعار الدواء وتركه للعرض والطلب وهذا ما سيتسبب في خلق سوق سوداء وارتفاع مبالغ لأسعار كثير من أصناف الأدوية لن يتحمله سوى المريض الفقير وسط تخوفات من الوصول إلى مجاعة دواء.
ارتفاع سعر الدولار 30 جنيها
توقع خبراء الاقتصاد أن سعر الدولار خلال العام القادم 2017 سيرتفع بشكل كبير مرجحين أنه سيتخطى الـ30 جنيها.
رفع أسعار الوقود
حالة من القلق تسود المصريين جميعا، حول سعي الحكومة إلى رفع أسعار الوقود مرة أخرى بعد الزيادة الأخيرة التي طبقت على المحروقات في نوفمبر الماضي، ورغم نفي البترول صحة ما أثير في هذا الشأن فإن الخوف ما زال يساور الكثير من المواطنين. فالمؤشرات الحالية تشير إلى عدم قدرة الحكومة على البقاء بنفس الأسعار، ويوجد عدة دلائل تؤكد أنه لا مفر من رفع المحروقات للمرة الثانية وقبل موازنة العام المالي 2017.
ارتفاع جديد في أسعار السلع الغذائية
وحذر خبراء من الوصول لمجاعة بسبب استمرار ارتفاع السلع الغذائية، وأكد المتحدث باسم النقابة العامة لبقالي التموين، ماجد نادي، أنه ستوجد أزمة جديدة من قبل التجار في صرف السلع الخاصة بفارق نقاط الخبز وتلك الأزمة بداية من شهر يناير 2017 المُقبل، وذلك بسبب ارتفاع في أسعار السلع الغذائية والذي شهدته الأسواق في الفترة الحالية بعد تطبيق قرار التعريفة الجمركية.
بالإضافة إلى أن وزارة التموين تأخرت في صرف 500 جنيه قيمة نقاط فارق الخبز لشهر ديسمبر 2016، وأشار ماجد نادي إلى أن شركات القطاع الخاص رفعت أسعارها منذ شهرين خمس مرات متتالية مثل شركات "أرما، وصافولا. "
حصة النيل
وإلى أزمة مصر في حوض النيل، حيث دعا المهندس أحمد عبد الخالق الشناوي، الخبير الدولي للموارد المائية، الدولة إلى البحث عن مصادر أخرى للمياه، ذاكرًا أن إقامة مشروع سد النهضة سيتسبب في تقليل حصة مصر المائية بشكل كبير.
وأضاف عبد الخالق "مصدر أبلغني أن مصر على وشك أن تدخل في مجاعة مائية"، لافتًا إلى أنه من الممكن الاعتماد على مقترحات لتوفير مياه إضافية، من بينها قناة جونجلي، وعمليات ربط النيل بنهر الكونغو، ثاني أكبر الأنهار في العالم، ما سيوفر مصدر مياه ضخمًا للبلاد.
من جانبه أنذر الناشط السياسي والمهندس ممدوح حمزة من مجاعة قد تصيب مصر، لن تبقي ولن تذر؛ جراء إقامة إثيوبيا السد المنتظر، مذكّرًا بمجاعة حدثت بمصر في سنة 4000 قبل الميلاد، وأخرى في 1112 م، والشهيرة بـ"الشدة المستنصرية"، إبان حكم الدولة الفاطمية، وحينها أكل الناس لحوم القطط والكلاب وحتى البشر بسبب المجاعة.