شدد الشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطري السابق، على "أهمية تدخّل الأمم المتحدة لإيقاف ما يحصل في سوريا".
وأكد في لقاء معه ببرنامج "بلا قيود" الذي تبثه بي بي سي كاملاً الأحد، "عدم توفر سياسة لدى السعودية أو قطر للهيمنة على سوريا"، مشيراً إلى أنهم "لا يحتاجون لزيادة نفوذهم بأي مكان، بل يحتاجون للاستقرار بالمنطقة، وأن عامل الاستقرار يكون بإنهاء ما يجري في سوريا واليمن لصالح الشعبين".
وأوضح الشيخ جاسم أن "أي تدخلات تمّت أو أي تزويد لجهات معينة ببعض العتاد أو غيرها، لم تتمّ دون موافقة الجميع"، سواء كانت هذه الموافقة "عربياً في مباركة من الجامعة العربية، أو أوروبية أو أمريكية لمحاولة نصرة الشعب السوري أو أي شعوب تدهس من قبل رؤسائها".
وتابع: إنه "لم يكن هناك تفرّد؛ قطر لم تستطع أن تتفرّد بهذا الدور، ولا السعودية"، دون تأييد قوى إقليمية أو دولية.
وجدير بالذكر أن النظام السوري يواصل ارتكاب مجازره ضد السكان الآمنين؛ آخرها ما وقع في مدينة حلب المحاصرة؛ ما أدى لتهجير سكانها.
وكانت عمليات إجلاء السكان بدأت الخميس من قبل قوات النظام السوري والداعمين له؛ وذلك تنفيذاً لاتفاق تم التوصل إليه، الثلاثاء الماضي، بين قوات النظام السوري المدعومة من قبل روسيا وإيران والمعارضة المسلحة، بوساطة تركية.
إلا أن هذه العمليات عُلّقت إثر قطع مسلحين موالين للنظام طريقاً مؤدياً إلى خارج حلب، واحتجزوا قافلة تقل خارجين من شرقي حلب، الجمعة، وفتحوا النار عليها.