أعلنت واشنطن أن وزراء خارجية قطر وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة سيجتمعون، في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، بالعاصمة الفرنسية باريس، لبحث سبل إيقاف القتل في مدينة حلب السورية.
وقال متحدث وزارة الخارجية الأمريكي مارك تونر إن الاجتماع سيناقش “محاولة إيجاد طرق، للوصول إلى توقف مؤقت للقتال (في حلب)”.
وأشار إلى أن كيري موجود في باريس حتى الأحد المقبل، حيث سيقوم بالاجتماع مع نظرائه، القطري والألماني والفرنسي، لبحث الأزمة في حلب.
هذه الخطوة، تأتي، عقب إعلان كيري، الثلاثاء(6|12)، نيته عدم المشاركة في اجتماع متعدد الاطراف يتعلق بالوضع السوري في جنيف السويسرية، كان سيضم روسيا.
ووفقاً لتونر فإن كيري التقى الأربعاء، نظيره الروسي سيرغي لافروف، بمدينة هامبورغ الألمانية، مشيراً إلى أن بلاده “لازالت ملتزمة بتقليل العنف” في سوريا والعودة لطاولة المفاوضات.
وحذر تونر بأن سيطرة نظام الأسد وبدعم من روسيا على مدينة حلب “لن يعني أن العنف سينتهي”.
من جانبه قال متحدث البيت الأبيض جوش ايرنست، الثلاثاء، خلال موجزه الصحفي من واشنطن “نحن نعتبر أن روسيا تتحمل مسؤولية خاصة في المساعدة في الوصول إلى حل دبلوماسي، بسبب الطريقة التي تدخلوا بها عسكرياً نيابة عن نظام الأسد”.
ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع، تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.
وانقسمت حلب عام 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.
وبينما تتواصل مأساة حلب أخفق مجلس الأمن الدولي، الإثنين(5|12)، في تمرير مشروع قرار يدعو إلى هدنة لمدة سبعة أيام في المدينة؛ للسماح بإدخال مساعدات إنسانية للمدنيين المحاصرين؛ وذلك بسبب استخدام روسيا والصين حق “النقض” (الفيتو).