أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عزمه محاربة تنظيم "داعش" والإسلام الراديكالي.
وأعلن ترامب، خلال أول تجمع له بعد الانتخابات في ولاية أوهايو، عن استعداد الولايات المتحدة للتعاون مع أي بلد في محاربة "داعش" والتطرف.
وقال: "سننتصر على الدولة الإسلامية وسنقدم بالوقت نفسه سياسة خارجية جديدة وسنتوقف عن إسقاط الأنظمة…ونحن مستعدون للتعاون مع أي بلد سيساعدنا بالانتصار على الدولة الإسلامية والتطرف".
وأضاف أنه لن يسعى لإسقاط أنظمة الدول الإخرى أو التدخل بسياساتها الداخلية، مشيرا إلى أن أمريكا يجب أن تتوقف عن محاولة بناء ديموقراطيات بالخارج، أو التدخل بطريقة غير واعية في أمور لا يحق لها التواجد فيها.
وأشار إلى أن سياساته سترتكز على الحفاظ على أمن الولايات المتحدة، وتدمير داعش، وليست هناك خيارات أخرى سوى هزيمة ما أسماه بالإرهاب الراديكالي الإسلامي.
كما تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب، في إطار "جولة أمريكا تشكركم 2016" التي يعتزم القيام بها في عدد من الولايات الأمريكية، بتوحيد "أمة منقسمة جدا"، قائلا أمام آلاف الناخبين الذين صوتوا له: "سنجمع بلادنا، بلادنا بكاملها".
وأضاف: "نحن ندين عدم التسامح والأحكام المسبقة بأشكالهما كافة. نحن ندين الكراهية وننبذ بقوة لغة الإقصاء والتفرقة"، مادا يده إلى الديموقراطيين، قائلا: "تحدثت إلى الديموقراطيين. قلت لهم: إسمعوا، لا يمكننا أن نكمل مع هذا الشلل. هذا مستمر منذ سنوات كثيرة"، موضحا "سنتحادث مع بعضنا. وأعتقد أنهم يريدون أن نتحادث".
ويرى مراقبون أن كلمة "عدم إسقاط الأنظمة" رغم عدم دقتها هي مفتاح السر والجاذبية لأنظمة وحكومات خليجية وعربية مستبدة تسعى لاستغالها في توثيق علاقاتها مع ترامب، رغم أن الربيع العربي هو إنتاج محلي شعبي لم يكن لواشنطن أو غيرها أي دور فيه كما تزعم حكومات لتشويه الثورات العربية وإظهاره على أنه "تدخل" أو "غزو" خارجي، في حين أن واشنطن والغرب عموما يدعمون الأنظمة الديكتاتورية ولا يسقطها كما يفعل مع نظام السيسي، والحالة الوحيدة هي إسقاط نظام صدام حسين علما أنه كان أحد أهم حلفاء الغرب و واشنطن أيضا.