نقلت وسائل إعلام عربية عن مصدر سياسي مطلع تأكيده عدم وجود قوات مصرية في سوريا، مقرا في الآن ذاته بوجود مستشارين مصريين في مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق.
وأبلغ مصدر سياسي في القاهرة الموقع الإخباري "إيلاف" أن "الأنباء التي تحدثت عن وجود طيارين مقاتلين عارية تمامًا من الصحة"، مشيرا إلى وجود خبراء أمنيين مصريين في سوريا وفي العراق، يقدمون المشورة في الحرب ضد تنظيم "داعش" لنظرائهم في البلدين.
وقال المصدر السياسي المطلع بأن إرسال الخبراء الأمنيين المصريين إلى سوريا تم عقب الزيارة التي قام بهاعلي مملوك رئيس المخابرات السورية إلى القاهرة الشهر الماضي، وبأن القاهرة رفضت إرسال قوات إلى سوريا، وأنها لا تتوخى دعم الأسد بقدر ما تسعى إلى دعم الدولة السورية والمحافظة على مؤسساتها، وخاصة الجيش، وأنها وتعتبر سوريا من أهم دول الطوق، وجزء من الأمن القومي المصري.
وزعم المصدر أن "هؤلاء الخبراء يعملون أيضاً على الاستفادة من العمليات القتالية في سوريا والعراق ضد التنظيمات الإرهابية، ونقل خبراتها إلى مصر، لتطوير أداء القوات الأمنية في مواجهات تلك التنظيمات في سيناء أو الصحراء الغربية، لاسيما مع تشابه البيئات في بعض المناطق السورية والعراقية مع مصر، سواء في حلب أو الموصل أو المناطق الأخرى، وتشابه طريقة تفكير العناصر الإرهابية".
يشار أن الجيش المصري هو بحاجة إلى مستشارين واستشارات خبراء الأمن في مواجهة الجماعات المسلحة في سيناء وليس مؤهلا لتقديم أي نوع من الخبرات والاستشارات على ما يتهم معارضون مصريون، يشيرون أن الجيش منهمك في السياسة من جهة وتصنيع المواد الغذائية وأن الجماعات المسلحة شهدت تطورا كبيرا وخطيرا في السنوات الثلاث الأخيرة وأن الجيش المصري يفقد العشرات من عناصره شهريا بعمليات عنف تقوم بها هذه الجماعات دون قدرته على القيام بأي شيء، وذلك على خلاف ما تقوم به القوات العراقية والسورية فيما تدعيه من مواجهة تنظيم داعش والفصائل المعارضة الأخرى.