رفضت منظمة التحرير الفلسطينية أمس، "الاتهامات الزائفة" لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، بعدما حمّل حركة حماس مسؤولية خطف المستوطنين الثلاثة الذين فقدوا الخميس في الضفة الغربية المحتلة . وانضم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى اتهام حماس بذريعة وجود "مؤشرات عدة" بأن الحركة ضالعة في العملية .
ونددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في بيان صدر بعد اجتماعها في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب"الحملة العنصرية الهوجاء التي يشنها رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو ضد شعبنا وقيادته، بذريعة اختطاف ثلاثة من المستوطنين" فقدوا مساء الخميس قرب كتلة غوش عتصيون الاستيطانية بين بيت لحم والخليل في جنوب الضفة الغربية . ورفضت "الاتهامات الزائفة التي يسوقها نتنياهو، بغرض التستر على التقصير الذي يدينه وتحمله مسؤوليته أقسام واسعة في المجتمع "الإسرائيلي"" . وحذرت المنظمة "من نوايا "إسرائيل" الواضحة في توسيع نطاق الاستيطان واتخاذ قرارات استيطانية مضافة إلى الخطوات التي قامت بها في القدس وسائر أرجاء الضفة الغربية، تحت ذريعة الخطف للمستوطنين الثلاثة واستمرار عملية المصالحة وسواها من الذرائع" .
ودانت الحكومة الفلسطينية، على لسان المتحدث باسمها ايهاب بسيسو، التصعيد "الإسرائيلي" في الضفة الغربية وقطاع غزة . وقال بسيسو، في بيان صحافي: إن "التصعيد" "الإسرائيلي" يندرج في إطار "العقاب الجماعي" ضد الشعب الفلسطيني . وأضاف أنه "لا يمكن للحكومة "الإسرائيلية" تحميل الفلسطينيين مسؤولية الأمن في مناطق محتلة وغير خاضعة للسيادة الفلسطينية وفيها عشرات المستوطنات والبؤر الاستيطانية "الإسرائيلية"" في إشارة إلى اختفاء آثار المستوطنين الثلاثة . واستنكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إياد البزم استمرار الغارات الهمجية "الإسرائيلية" على القطاع، محملاً الاحتلال وحده مسؤولية هذا التصعيد .
من جهته، رفض المتحدث باسم حماس في غزة سامي أبو زهري اتهامات نتنياهو ووصفها "بالغبية" . وقال القيادي في "حماس" صلاح البردويل، إن اتهامات نتنياهو للحركة "جاهزة ومسبقة وتندرج في إطار التحريض على الشعب الفلسطيني ومقاومته" . واعتبر البردويل في تصريحات صحافية، أن نتنياهو "يتعمد توجيه اتهامات ذات بعد استخباري في ظل حالة التخبط التي تواجهها حكومته" .
وكان نتنياهو اتهم، في وقت سابق أمس، حركة حماس بخطف "الإسرائيليين" الثلاثة . ونقلت الإذاعة "الإسرائيلية" عن نتنياهو قوله، إن "أفراد حماس هم الذين نفذوا عملية الاختطاف . . هذه هي الحركة التي شكل معها الرئيس محمود عباس حكومة وفاق وطني" . وهدد نتنياهو بأن "انعكاسات خطرة ستترتب على هذا الأمر"، لكنه أشار إلى أن "إسرائيل" تركز جهودها حالياً على إعادة المفقودين إلى ذويهم . وتوعد وزير الاقتصاد نفتالي بينيت زعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف بأن جيش الاحتلال سيقلب كل صخرة في الضفة الغربية بحثاً عن المستوطنين الثلاثة . وقال وزير خارجية الكيان أفيغدور ليبرمان إنه يعارض فكرة الإفراج عن أسرى فلسطينيين .
إلى ذلك، قال كيري في بيان "لا نزال نبحث عن تفاصيل بشأن المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي البشع، رغم ان مؤشرات عدة تقود إلى ضلوع حركة حماس" . واضاف "نكرر موقفنا: حماس منظمة ارهابية معروف بأنها تهاجم المدنيين الأبرياء وسبق أن ارتكبت عمليات خطف في الماضي" .