قال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى إن بلاده تدعم "الجيش السوري في مواجهة العناصر المتطرفة".
وفي رد على سؤال في مقابلة مع التلفزيون البرتغالي، بشأن إرسال قوات مصرية إلى سوريا، قال السيسي إن "الأولوية لنا الأولى أن ندعم الجيش الوطني على سبيل المثال فى ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، ونفس الكلام في سوريا.. ندعم الجيش السوري وأيضا العراق".
وأكد أن هناك "حساسيات" في مسألة إرسال قوات مصرية إلى سوريا، وقال: "من المفضل أن القوات الوطنية للدول هي التي تقوم بالحفاظ على الأمن والاستقرار في مثل هذه الأحوال".
وأشار السيسي إلى أن "سوريا تعاني من أزمة عميقة منذ 5 سنوات وموقفنا في مصر منها يتمثل في أننا نحترم إرادة الشعب السوري، وأن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية هو الحل الأمثل، ولا بد من التعامل بجدية مع الجماعات الإرهابية ونزع السلاح منها، بالإضافة إلى وحدة الأراضي السورية حتى لا يتسبب في تجزئة مشكلة سوريا، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب فى سوريا".
من جهة أخرى، قال السيسي إن كل "التصريحات التي خرجت أثناء حملة الانتخابات الأمريكية من الرئيس المنتخب دونالد ترامب والتي تشكلت عليها كثير من الآراء، تحتاج أن ننتظر حتى يتولى الرئيس سلطاته كاملة في يناير، وسنرى أمورا جيدة جدا من الرئيس الأمريكي المنتخب".
ويستغل السيسي ودول خليجية وعربية مزاعم الحرب على الإرهاب لوصف المعارضة العربية السلمية والمدنية بالتطرف والإرهاب وتشويه سمعتها أمام العالم الغربي وتصويرها على أنها جماعات إرهابية وهو ما يخشاه الغرب. غير أن الدول الغربية تفرق بين جماعات العنف وتيارات العمل السياسي السلمي المشروع وتعتبر أن التعرض للنشاط السياسي هو الذي يقود إلى التطرف والإرهاب، وفق ما أكدته الأمم المتحدة في جنيف منتصف العام الجاري حول أسباب التطرف في العالم العربي، في حين دفعت حكومات عربية شاركت في مؤتمر الأمم المتحدة برد أسباب التطرف والإرهاب إلى الاحتلال الإسرائيلي فقط، متجاهلة أن سياساتها في معظم البلاد العربية هي المولد الرئيس لموجات التطرف والإرهاب التي تضرب العالم، وفي نفس الوقت تقدم هذه الحكومات نفسها على أنها "محارب" للإرهاب، وفق ما يقول محللون.