أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، صباح الأحد، 4 لاءات رافضة لإجراء مصالحة مع النظام الحالي، بعد ردود فعل واسعة رافضة لتصريحات صحفية سابقة أدلي بها نائب مرشد الجماعة، إبراهيم منير، حول الشأن ذاته، رغم توضيحات أدلى بها الأخير للأناضول، ووسائل إعلامية مختلفة.
وقالت الجماعة في بيان نشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: “لقد أعلناها مراراً وتكراراً ونعيدها اليوم: لا تنازل عن الشرعية (في إشارة لمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا)، ولا تفريط فى حق الشهداء والجرحي، ولا تنازل عن حق المعتقلين فى الحرية، وحق الشعب فى الحياة الكريمة، ولا تصالح مع خائن قاتل (لم تسمه)”.
وأوضح بيان جماعة الإخوان، أن نائب مرشدها العام، إبراهيم منير، أكد على تلك المواقف والثوابت، في حواره مع قنوات وطن، والشرق، ومكملين (تبث جميعا من الخارج) مساء السبت”.
ودعت الجماعة من أسمتهم “القوى الثورية ورموز الثورة” إلى “الاصطفاف واستكمال ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالمخلوع حسني مبارك حتى تحقق كامل أهدافها”.
وأشارت إلى أن بيانها جاء ردا على قيام “بعض الأفراد عبر وسائل التواصل الاجتماعي،على تشوية صورة جماعة الإخوان المسلمين ورموزها، من خلال اجتزاء أو تبديل أو تزوير تصريحاتهم أومواقفهم، فى محاولات مستميته للوقيعة بين الجماعة وقيادتها التي تقف معا ، أو بين الجماعة وشعبنا المصري العظيم”.
وكان إبراهيم منير، أجرى حوارا السبت مع أحد المواقع الإلكترونية العربية تطرق فيه إن الجماعة جادة في إمكانية قبول مصالحة عن طريق حكماء، وهو الأمر الذي تم تداوله في وسائل إعلامية وصحفية على أنه قبول بمصالحة مع النظام الحالي، وهو ما آثار ردود فعل رافضة واسعة في صفوف أبناء الجماعة عبر منصات التواصل، وفق رصد مراسل الأناضول.
غير أن منير قال لوكالة أنباء الأناضول، السبت (19|11) موضحا موقف الجماعة إن الأخيرة “مستعدة لسماع كل وجهات النظر” من حكماء (لم يسمهم) لإتمام “مصالحة” بالبلاد، لا تستبعد مرسي، وتضع في الحسبان ما وصفه بـ”جرائم الانقلاب”.
وحول تسمية شخص بعينه كحكيم أو وسيط تقبله الجماعة، قال منير: “لا نسمي أحدا ومن يهمه الأمر؛ فنحن مستعدون لسماع كل وجهات النظر” بشأن المصالحة.
وحول ما أثير عن المصالحة مع النظام، قال منير في تصريح أمس السبت لقناة “وطن”، (محسوبة على الجماعة/ تبث من الخارج): “نحن جادون في إيجاد مخرج (..) لكن لم نطلب المصالحة مع النظام ولن نطلبها”.
واستطرد موضحاً: “لكن نحن نرمي الكرة في مرمى من ينهلون لنا بالنصائح، ونقول هاتوا ما لديكم من أسلوب هذه المصالحة، وليجتمع حكماء الشعب وليرسموا لنا صورة هذه المصالحة التي تدعون أننا نُؤخرها”.
وأضاف: “عند تقديم هذه الرؤية منهم (أي الحكماء) أو من النظام فلسنا مغلقين الأذن ولا العقول، وحينها سيكون ردنا، وإذا فتح الباب للمصالحة في مصر؛ فالرئيس الشرعي (يقصد مرسي) والقيادات الوطنية وليس الإخوان موجودون ويجب تصحيح الأوضاع والعودة لشرعيتها الحقيقية”.
وفي 14 أغسطس 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار الرئيس مرسي في ميداني “رابعة العدوية” و”نهضة مصر” بالقاهرة الكبرى، وأسفر ذلك عن سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين.