كثف الجيش الإسرائيلي امس عملياته في جنوب الضفة الغربية، بحثا عن ثلاثة مستوطنين إسرائيليين فقدوا منذ الخميس ويرجح أن يكونوا تعرضوا للخطف على أيدي فلسطينيين. بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
بدوره، اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الإسرائيليين الثلاثة المفقودين منذ 48 ساعة خطفتهم “منظمة إرهابية” وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس “مسؤولية” مصيرهم.
وقال نتنياهو في تصريح مقتضب بث على الإذاعة والتلفزيون “أن شبابنا خطفوا من منظمة إرهابية، هذا لا شك فيه” وطالب بان تقوم “السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بكل ما يلزم للمساعدة على عودة المخطوفين لان ذلك من مسؤوليتهم”.
وقدم مسؤول عسكري إسرائيلي كبير المفقودون على انهم إيال يفراه (19 سنة) وهو من سكان ايلاد ونفتالي فرينكل (16 سنة) من نوف أيالون وجلعاد شعير (16 سنة) من مستوطنة تالمون في الضفة الغربية. والثلاثة طلبة في مدرستين تلموديتين واحدة في مستوطنة كفر عتصيون القريبة من مكان اختفائهم والأخرى في الجزء المحتل من مدينة الخليل حسب وسائل الإعلام، ويحمل احدهم أيضا الجنسية الأميركية.
وأوضح هذا المسؤول أن «تعزيزات عسكرية ضخمة»، من ألفي رجل حسب وسائل الإعلام، تشمل خصوصا وحدات من القوات الخاصة ولواء مظليين نشرت حول مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، حيث تتركز عمليات البحث. وأشار إلى اعتقال «عشرات» من الفلسطينيين. وتوجه وزير الدفاع موشيه يعالون إلى الخليل للإشراف على عمليات البحث. واكد في هذه المناسبة أن الجيش يركز عملياته في هذا القطاع.
وقال يعالون في تصريح مقتضب للصحفيين «طالما لم تردنا معلومات عكس ذلك فإننا ننطلق من مبدأ أن الفتية الثلاثة على قيد الحياة». وأضاف وزير الدفاع أن «حوادث الخطف مثل هذه ليست بالأمر النادر. والعام الماضي تمكنا من إحباط نحو 30 محاولة (اختطاف) و14 محاولة منذ مطلع هذه السنة. لكننا في هذه الحالة الأخيرة لم نتمكن من إفشالها». وأضاف محذرا «سنفعل كل ما نستطيع لتحرير الشبان الثلاثة ووضع ايدينا على الإرهابيين المسؤولين عن هذه العملية».