أعلن البنتاغون أن الجيش الأمريكي رصد تجربة فاشلة لكوريا الشمالية لإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى بالقرب من مدينة كوسونج شمال غرب البلاد.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، غاري روس: "ندين بشدة هذه (التجربة) وغيرها من تجارب إطلاق الصواريخ التي أجرتها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة".
وأضاف قائلا: "نعتزم التعبير عن قلقنا في الأمم المتحدة لتعزيز التصميم الدولي على محاسبة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) عن أفعالها".
وقال روس إن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حلفائها في المنطقة ومنهم كوريا الجنوبية واليابان "شديد الحزم" في مواجهة مثل هذه الأفعال من جانب كوريا الشمالية. وقال البنتاغون إن إطلاق الصاروخ لم يشكل تهديدا على أمريكا الشمالية.
وتزايدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، هذا العام، بعد التجربة النووية الرابعة لكوريا الشمالية في كانون الثاني، التي أعقبها إطلاق قمر اصطناعي وسلسلة من اختبارات صواريخ مختلفة ثم التجربة النووية الخامسة وهي الأكبر لكوريا الشمالية مؤخرا.
واتفقت كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة في تموز الماضي على نشر نظام "ثاد" المضاد للصواريخ لحمايتها من تهديدات كوريا الشمالية. وأثارت هذه الخطة غضب الصين التي تشعر بقلق من أن تؤدي أجهزة الرادار لنظام "ثاد" إلى تعريض أمنها للخطر.
وأدان مجلس الأمن الدولي مرارا إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية وتعهد باتخاذ إجراءات ضدها.
ويقول مجلس الأمن إن التجارب الصاروخية التي تقوم بها بيونغ يانغ تساهم في تطوير برنامجها النووي وتزيد من حدة التوتر في المنطقة.
ويعتبر المجتمع الدولي التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية انتهاكا للالتزامات الدولية بموجب قرارات مجلس الأمن.
ويحظر مجلس الأمن على كوريا الشمالية المشاركة في تطوير واختبار الصواريخ الباليستية، ولعدم امتثالها لهذا الحظر المفروض، فُرضت عقوبات دولية ضدها، وزادت عزلتها الدولية.