أكد رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ ثامر علي صباح السالم الصباح، أن دولة الكويت تقوم بدور استراتيجي من خلال التعاون مع حلف  «ناتو» والتحالف الدولي للقضاء على آفة الارهاب وحماية الأمن والاستقرار على المستويين الاقليمي والعالمي.
جاء ذلك في تصريح لوكالة أنباء الكويت «كونا» بمناسبة مشاركته في مؤتمر استراتيجي بجانب الأمين العام لحلف الأطلسي ينس شتولتنبرغ ووزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني حول «التعاون بين الناتو وشركائه في حوض المتوسط والشرق الأوسط» في «كلية دفاع الناتو» ضمن الاحتفال بمرور 65 عاما على تأسيسها و50 عاما على استقرارها في روما.
وقال العلي “لا شك أن مشاركتنا اليوم في فعاليات احتفالات ذكرى تأسيس كلية دفاع الناتو واستقرارها في روما بين أمين عام الحلف ووزير خارجية ايطاليا كانت فرصة خاصة لنقاش جاد حول أبعاد التعاون بين الناتو وشركائه في المنطقة وأهميته في الظروف الاقليمية الحالية”.
وأوضح أن من شأن مشاركة الباحثين السياسيين والاستراتيجيين وأساتذة الجامعات وطلبة الدراسات العليا والقيام بدراسات مشتركة مع نظرائهم من دول الحلف أن يثري ويوسع من الخبرة وآفاق الرؤية وهو ما يمثل نجاحا ومكسبا مميزا لدولة الكويت ودول مجلس التعاون ككل.
وقال إن “كلا من الحلف الأطلسي والتحالف الدولي ضد الارهاب يعملان سويا لنفس الغاية وهي استقرار العالمي والاقليمي في منطقتنا التي تعيش حالة غليان ومن ثم فان التعاون في هذه الأطر الدولية يمثل المفتاح الرئيسي للقضاء على آفة الارهاب التي تتجدد فبعد تنظيم القاعدة ها هو ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» ومن يدري ما سوف يستجد”، على حد تعبيره.
وكان شتولتنبرغ أشار الى الدور الاضافي لمركز الناتو المرتقب افتتاحه بدولة الكويت في تعزيز وتعميق التعاون مع دول الخليج العربي .
من جهته، شدد جينتيلوني على الأهمية “الفاصلة” للتحديات الأمنية والتهديدات في المتوسط والشرق الأوسط قائلا “إذا نجحنا في اعادة الاستقرار في المتوسط فإننا لن نمنع التهديدات الارهابية فحسب بل سنساعد على الانطلاق الاقتصادي والتنمية” جنوب أوروبا.