قال أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، إن الحركة فصلت أربعة من أعضائها مؤخراً لارتكابهم مخالفة حسب النظام الداخلي لها، وأنه لا عودة نهائيا للقيادي المفصول في الحركة محمد دحلان كونه “مفصولا بلا رجعة”.
مقبول، كشف في حوار مع وكالة أنباء “الأناضول” في مكتبه بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية أن “اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر السابع لحركة فتح تعمل منذ حوالي عامين لنجاح عقد المؤتمر وأنجزت الكثير من التحضيرات”.
وبشأن ما يتردد إعلاميا عن المصالحة مع القيادي المفصول لحركة فتح محمد دحلان خلال المؤتمر المقبل، قال مقبول: “موضوع دحلان لا يعني لحركة فتح شيئا، ولا نناقشه، دحلان خارج المؤتمر، المفصولون لا يشاركون”.
وأكمل مشددا: “دوما يطرح موضوع دحلان في الإعلام، هو فُصل بلا رجعة، وبقاء اسمه يتداول يعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي للحركة”.
وكانت اللجنة المركزية لحركة “فتح” قرّرت منتصف العام 2011، فصل دحلان القيادي البارز في الحركة وإنهاء أي علاقة رسمية له بها، وإحالته إلى القضاء على خلفية “تورطه” بقضايا جنائية ومالية، وهو ما رفضه الأخير، واتهم في المقابل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقتها بـ”إقصاء القيادات والتفرّد بالحركة”.
ويسود خلاف حاد بين عباس، زعيم حركة “فتح” ودحلان، منذ فصله من الحركة في يونيو 2011.
وعما تناقلته وسائل إعلام محلية بأن حركة “فتح” فصلت عدداً من أعضائها مؤخراً، علّق أمين سر المجلس: “كل من يرتكب جنحة أو يخالف النظام الداخلي للحركة ومن يخرج عن سياسات الحركة يتم فصله، وقد تم بالفعل فصل الأربعة مؤخراً(لم يسمّهم)، وهذا شأن داخلي لا نتحدث بتفاصيله”.
وعن صحة الرئيس محمود عباس القائد العام للحركة أوضح مقبول: “قبل أيام كنت بزيارة للرئيس، هو يتمتع بصحة الشباب، أجرى فحوصات طبية عادية”، على حد تعبيره.
وأجرى الرئيس عباس مؤخرا عملية قسطرة وفحوصات طبية أظهرت أنه يتمتع بصحة جيدة.
وكانت وسائل إعلام عربية تناقلت إن القيادة الفلسطينية تبحث عن نائب لعباس، وأن ابن شقيق الرئيس الراحل ياسر عرفات، ناصر القدوة، الأوفر حظاً لشغل المنصب، بدعم من الرباعية العربية المكونة من الإمارات ومصر والأردن والسعودية.
والمجلس الثوري هو أعلى الأطر التشريعية لحركة فتح، وينتخب من قبل المؤتمر العام للحركة الذي يعقد كل 6 سنوات.