أعلنت وسائل إعلام أن مسلحي تنظيم "الدولة" لجأوا إلى استراتيجية جديدة في العراق، حيث تم رصد أول حالة استخدام المتشددين طائرة بلا طيار مفخخة.
ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية بالتعاون مع وكالة "رويترز"، تقريرا أفادت فيه، استنادا إلى معلومات نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية، بمقتل اثنين من مقاتلي البيشمركة الأكراد في العراق وإصابة عنصرين من القوات الفرنسية الخاصة هناك بجروح بليغة في الـ2 من الشهر الجاري، نتيجة لانفجار طائرة مسيرة (بلا طيار) رصدوها واعترضوها.
وأضاف التقرير أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرة ملغومة بقنبلة موقوتة أو تم تفجيرها عن بعد.
وذكرت المصادر أن الجنديَين الفرنسيين المصابين بجروح خطيرة نقلا إلى وطنهم لتلقي العلاج المطلوب، بينما تعرض عدد من زملائهم لإصابات خفيفة جراء هذا الحادث.
ولكن لم يصدر حتى الآن أي تعليق على هذا الحادث، لا من وزارة الدفاع الفرنسية، ولا من قيادة القوات العراقية، ولا من قيادة البيشمركة.
علما أن تنظيم "داعش" هدد مرارا باللجوء إلى استخدام طائرات مسيرة مفخخة متاحة في الأسواق لتنفيذ هجماته.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا كدولة مشاركة في التحالف الدولي ضد "داعش" أرسلت 500 من عسكرييها إلى العراق، بمن فيهم المستشارون المدربون لمقاتلي البيشمركة في إقليم كوردستان بشمال العراق.
تقرير أمريكي: التنظيم يخبو ويخمد
أظهرت دراسة أجراها مركز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الدفاع الأمريكية تقلص النشاط الدعائي الخاص بتنظيم "داعش" بشكل كبير، مع تزايد الضغط العسكري عليه في عدة مناطق من العراق وسورية.
ولاحظ الباحثون انحسار الفيديوهات والمنشورات التي كان ينتجها التنظيم عن سير العمل داخل "دولة الخلافة" و"سعادة مواطنيها".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مدير الأبحاث في المركز الأمريكي، وكاتب التقرير دانيل ميلتون، أن إنشاء دولة "الخلافة" كانت المرتكز الأساسي في دعاية التنظيم، أما الآن فهم عاجزون عن القول إنهم يسيرون باتجاه إنشاء دولة.
ووفقا للتقرير الذي صدر مؤخرا، كان تنظيم داعش قد أطلق نحو 700 إصدار في أغسطس 2015، بينما اقتصرت إصداراته على 200 في الشهر ذاته من هذا العام.
وتبين الدراسة أن التوسع الذي قام به التنظيم في العراق وسورية وليبيا عام 2014 انعكس على زيادة إصداراته الدعائية آنذاك، لأنه كان يسوق لفكرة إنشاء دولة.
وأشار التقرير إلى قدرة التنظيم على الدعاية انحسرت مع قيام الولايات المتحدة وحلفائها باستهداف قادته، وتقدم القوات العراقية في عدة مدن كانت تحت سيطرته.
وأوضح التقرير أن مركز مكافحة الارهاب قام بدراسة 9 آلاف عينة دعائية أصدرها تنظيم داعش. وخلص المركز إلى أنه رغم الخسائر التي يتعرض لها التنظيم على الأرض، إلا أنه لا زال يملك عدة مكاتب مخصصة للدعاية الإعلامية، وأن دعايته الإعلامية ذات جودة عالية.