خرجت تظاهرات أردنية حاشدة لإسقاط اتفاقية استيراد الغاز من «إسرائيل»، وطالبت برحيل حكومة هاني الملقي الثانية بعد أقل من 48 ساعة على أدائها اليمين الدستورية وإغلاق سفارة الكيان الصهيوني في عمّان.
وشهدت منطقة وسط البلد الجمعة(30|9) في العاصمة مسيرة ضمّت آلاف المشاركين تقدمهم سياسيون من احزاب يسارية وقومية وأحزاب المعارضة، نددوا بالاتفاقية وعدّوها وصمة عار.
ورددوا وسط حضور أمني كثيف «سمّع صوتك من عمّان ما بدنا» لا نريد «غاز الكيان» و«الشعب يريد إسقاط الاتفاقية» و«الشعب يريد رحيل الملقي» و«الشعب يريد إغلاق السفارة» وشعارات أخرى أعادت المطالبة بإلغاء معاهدة «وادي عربة» وقال النائب خالد رمضان من كتلة «معاً» للدولة المدنية :لقد خذل الملقي الشعب بإعلان شركة الكهرباء استيراد الغاز من العدو لمدة 15 عاماً بتكلفة تتجاوز 10 مليارات دولار جميعها تصب في مصلحة الإساءة للفلسطينيين».
ورفع غاضبون لافتات جاء فيها «لا لتمويل الكيان الصهيوني من جيب المواطن الأردني» و«لا تلوّثني بغاز ملطخ بالدماء» و«ينتهكون الأقصى ونشتري منهم الغاز» و«غاز العدو احتلال» و«تسقط حكومة التطبيع» وأخرى تؤكد حق الشعب الفلسطيني بدعمه ومناصرته «وليس الاصطفاف مع الصهاينة».
وانتقد المشاركون إرسال الحكومة وفداً يتصدّره جواد العناني نائب رئيس الوزراء للتعزية بوفاة شمعون بيريز.
وهاجموا تزامن إعلان الاتفاقية مع أحداث متوترة وظهورها مباشرة بعدما قتل جيش الاحتلال سعيد العمرو خلال زيارته القدس وتساءلوا عن مصير التحقيق في مقتل القاضي طارق زعيتر بعد دخوله الأراضي المحتلة.
ومنعت قوات الأمن المشاركين في المسيرة من التقدّم جهة ساحة النخيل واعتقلت عدداً منهم قبل إطلاق سراحهم لاحقاً.
وشهدت محافظتا الكرك ومعان الجنوبيتان وإربد والزرقاء الشماليتان تظاهرات مشابهة.