وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما صباح الجمعة إلى تل ابيب للمشاركة في جنازة الرئيس الاسرائيلي السابق شيمون بيريز، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.
وبالإضافة إلى أوباما، سيحضر الجنازة الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند والالماني يواكيم غازك وملك اسبانيا فيليبي السادس وولي العهد البريطاني الامير تشارلز وكذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس القيادي العربي الوحيد بهذا المستوى الذي سيشارك في التشييع، رغم مطالبة حركة حماس وفصائل المقاومة منه بعدم المشاركة.
ووظفت الخارجية الإسرائيلية تغريدات لوزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة للتهجم على القيادة العربية في إسرائيل، قال فيها «إرقد بسلام يا رجل الحرب والسلام الذي لا يزال بعيد المنال في الشرق الأوسط». وأثارت هذه التغريدات غضب العديد من المغردين العرب على الموقع، معتبرين أنها «في غير محلها». وقال المعارض البحريني، البرلماني السابق، جلال فيروز، «وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد، يعزي ويترحم على الإرهابي وقاتل الأطفال رئيس وزراء الكيان الصهيوني بيريز».
وتساءل المغرد فاضل خليل، قائلا: «كيف يرقد بسلام وصرخات الأمهات الثكالى تطارده؟. كيف يرقد بسلام ودماء الشهداء في فلسطين ولبنان تستصرخ الانتقام؟».
بينما قال الناشط الحقوقي البحريني يحيى الحديد، «موقف وزير الخارجية البحريني لا يمثل شعب البحرين الذي يقف إلى جانب حقوق الشعوب المظلومة في العالم، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الشقيق».
ورغم غياب القادة العرب عن الجنازة، إلا أن بعضهم تمثلوا بوفود. وحسب الناطق بلسان الخارجية عمنوئيل نحشون، يمثل مصر في الجنازة وفد برئاسة وزير خارجية مصر سامح شكري، والمغرب مستشار الملك أندريه أزولاي. وستتمثل عُمان بالشيخ خميس بن محمد الفارسي ممثل السلطان قابوس، كما سيشارك الأردن بوفد وقد رفض المتحدث تأكيد أو نفي إن كان سيكون برئاسة نائب رئيس الوزراء جواد العناني.
يذكر أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بعث ببرقية تعزية إلى الرئيس الإسرائيلي رؤبين ريفلين، قدم فيها تعازيه لرحيل بيريز. وجاء فيها: «يجب على قادة إسرائيل وكل الأطراف المعنية الحفاظ والبناء على جهود بيريز في مسيرة السلام الفلسطينية – الإسرائيلية ودعمه لحل الدولتين وتشارك تركيا التي لم تبعث ببرقية تعزية بنائب وزير خارجيتها أحمد يالديز.
وفي إقليم كردستان في العراق، أقام عدد من الناشطين في مدينة دهوك مجلس عزاء ببيريز، تقديراً لموقفه الداعم للقضية الكردية ودفاعه عن الكُرد بحسبهم. ولم تحضر أي جهة رسمية أو حزبية – حتى الآن – هذه الفعالية المثيرة للجدل بحسب موقع قناة «روداو» الكردية. وأكد الناشطون أن المجلس مسألة شخصية تبناها عدد من الناشطين الشباب، ولا علاقة لها بسلطات إقليم كردستان.