أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أن البلاد تواجه "مأزقا سياسيا" و"تطورات عسكرية خطيرة".
وفي كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، في جنيف، قال كوبلر: "للأسف، نشاهد اليوم مأزقا سياسيا (في ليبيا)"، مذكرا بأن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والتي استقرت في العاصمة الليبية طرابلس، أواخر مارس الماضي، لم تحظ بالاعتراف من قبل البرلمان في طبرق (شرق ليبيا) الذي يدعم سلطة متمردة في البلاد بقيادة حفتر.
وأضاف: "في الوقت ذاته، تواجه ليبيا تطورات عسكرية خطيرة"، مشيرا إلى أحداث عدة، بما فيها بسط القوات التابعة للمنشق خليفة حفتر سيطرتها على منطقة الهلال النفطي ذات الأهمية الحيوية بالنسبة للاقتصاد الليبي.
أما معركة تحرير مدينة سرت، حيث تواجه القوات الموالية لحكومة الوفاق مسلحي داعش منذ مايو الماضي، فقال كوبلر إن القوات دفعت ثمنا باهظا في هذه المعركة الهامة بمقتل حوالي 600 وإصابة الآلاف.
وأشار كوبلر إلى أن لأعمال العنف تأثيرا سلبيا على الاقتصاد الوطني، حيث تخصص الحكومة 93 في المئة من إجمالي ميزانيتها لدفع معاشات ورواتب، بما في ذلك تلك التي يتقاضاها عناصر المجموعات المسلحة.
حفتر يطلب أسلحة روسية
من جهتها، كشفت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، أن حفتر، بعث إلى القيادة الروسية برسالة يطلب فيها البدء بتوريد أسلحة ومعدات للقوات الليبية.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصدر مقرب من الدوائر الدبلوماسية الروسية أن الرسالة نقلت للطرف الروسي مساء يوم الثلاثاء (27|9) عبر المبعوث الخاص لحفتر، سفير ليبيا لدى المملكة العربية السعودية، عبد الباسط البدري، الذي استقبله في موسكو المبعوث الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
ونقلت "إزفيستيا"عن المصدر قوله: "هذا اللقاء تم بالفعل، وأن البدري زار موسكو ليوم واحد، وفي أثناء محادثته مع بوغدانوف بحث مسألة رفع الحظر والبدء بتوريد الأسلحة إلى ليبيا. وإضافة إلى الأسلحة النارية يطلب الليبيون توريد معدات إليهم، بما فيه الطائرات".
يذكر أن الحظر على توريد الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة في ليبيا فرض عام 2011 في أثناء الصراع المسلح بين نظام معمر القذافي والمعارضين له .