وأكد كارتر خلال زيارة إلى قاعدة كيرتلاند الجوية الواقعة في ولاية نيو مكسيكو والتي تضم مركزا للأبحاث النووية، أكد أن واشنطن وحليفاتها في حلف شمال الأطلسي لن يتخلوا عن هذا الخيار.
وبرر وزير الدفاع الأمريكي التمسك بخيار المبادرة الى استخدام السلاح النووي، بالقول: إنه "يشكل عماد سياستنا منذ أمد بعيد ويندرج في إطار خططنا المستقبلية".
يذكر أن الصين كانت تعهدت بأنها لن تكون أول من يبادر إلى استخدام السلاح النووي في حال اندلاع حرب، في حين سرت شائعات في واشنطن بأن الرئيس باراك أوباما ينوي المبادرة بالإعلان عن أن بلاده تلتزم بأن لا تكون أول المبادرين إلى استخدام السلاح النووي عند نشوب نزاع.
وكان السناتور الديموقراطي إدوارد وزميله ماركي تيد ليو اقترحا، قانونا يمنع الرئيس الأمريكي من شن الضربة النووية الأولى في حال عدم إعلان الكونغرس مسبقا حالة الحرب.
وقال السناتور ماركي في هذا الخصوص إن "خطر وقوع حرب نووية يمثل تهديدا جسيما لبقاء الجنس البشري. للأسف فإن عدم استبعاد الولايات المتحدة إمكانية أن تكون أول من يستخدم السلاح النووي يزيد من خطر حصول تصعيد نووي لا إرادي"، مضيفا " يجب على الرئيس أن لا يستخدم السلاح النووي الا ردا على هجوم نووي".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت أول من استخدم سلاحا نوويا في التاريخ عام 1945، وألقت في شهر واحد قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما ونغازاكي اليابانيتين، وبفارق ثلاثة أيام.
كما أن روسيا تقوم بحروب لا تقل إجراما وخطورة عن الأسلحة النووية، إذ تقصف الشعب السوري بأسلحة محرمة دوليا مثل الفسفور الأبيض وقنابل النابالم والقنابل الارتجاجية التي تسبب زلازل موضعية كما تقصف حلب في هذه الأثناء.