في أول حديث صحفي بصفته رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، قال سيرغي ناريشكين إن التعاون بين الاستخبارات العالمية يمثل حاجة ملحة، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.
وأضاف ناريشكين، خلال مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا - 1"، أن التعاون بين الأجهزة الاستخباراتية العالمية أمر ليس ممكنا فحسب، بل ضروري، رغم جميع الاختلافات السياسية بين الدول.
وقال : "ينبغي العمل معا في مجالات معينة ومسائل معينة، وخاصة فيما يتعلق بمواجهة التحدي المعاصر الذي يمثله الإرهاب".
وأكد ناريشكين أنه سيبذل كل ما بوسعه في منصبه الجديد لضمان فعالية عمل جهاز الاستخبارات الخارجية وتقديم المعلومات السياسية والاقتصادية والأخرى اللازمة التي ستساعد على اتخاذ قرارات استراتيجية دقيقة وواثقة إلى قيادة البلاد.
كما لفت أنه سيبقى رئيسا مدنيا للاستخبارات الخارجية الروسية دون أخذ رتبة عسكرية.
وقد عين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في (22|9)، سيرغي ناريشكين، الذي شغل منصب رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، رئيسا لجهاز الاستخبارات الخارجية، خلفا لميخائيل فرادكوف.
وسيتولى ناريشكين المنصب الجديد رسميا، في (5|10) المقبل، بموجب المرسوم الرئاسي.
وتتواطأ أجهزة الأمن والمخابرات العالمية معا في علاقات استخبارية أقرب لعقد تحالفات بذريعة محاربة الإرهاب، ولكن تاريخ هذه الأجهزة يشير إلى تاريخ حافل من التورط في انتهاكات حقوق الإنسان ووقوفها خلف الكثير من بؤر التوتر والإرهاب في العالم وتقديم تقارير إخبارية مضللة ومزيفة لتبرير حروب وأزمات في عدة أماكن كما كشفت تحقيقات بريطانية رسمية مؤخرا من أن المخابرات البريطانية والأمريكية زعمت أن نظام صدام كان يمتلك أسلحة دمار شامل وهو ما اعترفت به أنه لم يكن صحيحا ولكن بعد غزو العراق وانهيار الأمن والاستقرار في المنطقة منذ 2003.