لم يرق لدولة الاحتلال الإسرائيلي أن ينهي الفلسطينيون عطلة عيد الأضحى بشكل طبيعي، فارتكب جنودها ما يشبه المجزرة بحق الفلسطينيين عبر سلسلة من الإعدامات الميدانية في مدينتي القدس المحتلة وخليل الرحمن جنوب الضفة الغربية.
وبدأت سلسلة الإعدامات صباحا في بيت أولا في الخليل المحتلة، عندما وصلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لاعتقال محمد عبد الفتاح السراحين البالغ من العمر 30 عاما، وخلال عملية الاعتقال نشب عراك بينه وبين جنود الاحتلال فأطلقوا النار عليه وعلى والده، وأعدموه بدم بارد واحتجزوا جثمانه.
وجاءت عملية الإعدام الثانية وسط القدس المحتلة وأمام بابها الأشهر باب العامود، حيث ادعت قوات الاحتلال أن شاباً حاول طعن جندي إسرائيلي ففتحوا نيران أسلحتهم باتجاهه. وقالت الناطقة بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الشاب واسمه سعيد عمرو (28 عاما) وصل إلى فلسطين قبل يومين عبر معبر الكرامة، وإنه يحمل الجنسية الأردنية.
وكانت عملية الإعدام الثالثة هي الأعنف عندما تذرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بأن فلسطينياً وخطيبته حاولا تنفيذ عملية دهس لثلاثة مستوطنين قرب مستوطنة كريات أربع وسط الخليل، فقتلوا فراس موسى خضور (18 عاما) من بلدة بني نعيم شرق الخليل، وأصابوا خطيبته رغد عبد الله خضور (18 عاما) بجراح لكن دون إعطاء الجانب الفلسطيني تفاصيل عن حالتها.
وبعد وقت قصير نفذ جنود الاحتلال عملية الإعدام الرابعة، هذه المرة عند حاجز «غلبرت» في حي تل الرميدة في وسط الخليل، بحجة أن شابا طعن جنديا إسرائيليا وأصابه بحراح طفيفة، فباغتوه بالرصاص واستشهد على الفور كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، بعد إبلاغها من الارتباط العسكري الفلسطيني. ولم تعلن هوية الشهيد.