تعهد الرئيسان التركي عبدالله غول، والإيراني حسن روحاني،
أمس الاثنين، بالتعاون من أجل وضع حد للنزاعات التي تعصف بالشرق الأوسط وخاصة النزاع
في سوريا، المنقسمين بشأنه، وذلك لإعادة "الاستقرار" إلى المنطقة .
وقال غول في مؤتمر صحفي في ختام مباحثاته مع الرئيس الإيراني
الزائر "نرغب معاً في إنهاء المعاناة في المنطقة ونعتزم التوصل إلى ذلك . ويمكن
للجهود المشتركة لتركيا وإيران أن تقدم مساهمة كبرى في هذا الصدد".
وأعرب عن
أمله في شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، وأكد أن لكل دولة الحق في الاستفادة بشكل
سلمي من الطاقة النووية .
من جانبه، قال روحاني إن "إيران وتركيا، أكبر بلدين
في المنطقة، عازمتان على محاربة التطرف والإرهاب" . وأضاف أن "عدم الاستقرار
السائد في المنطقة لا يخدم أحداً لا في المنطقة ولا في العالم، وقد وافق بلدانا على
العمل معاً وبذل أقصى ما في وسعهما".
وتطرق روحاني بالتحديد إلى الوضع في سوريا وفي مصر، واعتبر أنه "من المهم أن يتمكن هذان البلدان من تحقيق الاستقرار والأمن، وأن يتم
احترام تصويت شعبيهما ووضع حد للحرب وإراقة الدماء والاقتتال الأخوي".
وكان روحاني قد قال قبل مغادرته إلى أنقرة، أمس الاثنين،
في زيارة دولة نادرة إلى تركيا، إنه سيبحث مع القادة الأتراك تطورات الوضع في سوريا
وفي العراق، إضافة إلى التعاون الاقتصادي والسياسي.
وقال روحاني الذي يرافقه وفد كبير
في زيارته لتركيا: "إن بلدينا مجاوران للعراق وسوريا، حيث شهدنا في الأشهر الأخيرة
تطورات إيجابية" . وأضاف: "من الضروري مناقشة كل هذه الموضوعات مع تركيا"، وأضاف أن تحسين العلاقات الثنائية يكتسي "أهمية" بالنسبة لكل المنطقة .
وعزز البلدان علاقاتهما الاقتصادية والتجارية في السنوات
الأخيرة رغم خلافهما بشأن النزاع السوري، حيث إن إيران تعد الحليف الإقليمي الرئيسي
لنظام الرئيس بشار الأسد فيما تدعم تركيا المعارضة المسلحة
.
وأثناء زيارته إلى تركيا التي تستمر يومين يلتقي الرئيس
الإيراني أيضاً رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان . وسيعقد "أول مجلس وزاري مشترك"،
بحسب روحاني الذي يرافقه وفد كبير. وستكون الموضوعات الاقتصادية، خاصة التعاون في
مجال الطاقة والغاز والكهرباء، على جدول أعمال الزيارة، وكذلك توقيع اتفاقات عدة.