استغلت بولين هانسون، مؤسسة حزب "الوطن الواحد" الاسترالي اليميني المتطرف، أول كلمة تلقيها أمام البرلمان منذ 20 عاما للتحذير من أن استراليا "مهددة بالغرق في طوفان من المسلمين"، كما هاجمت ملكية الصين لأصول استرالية.
يذكر أن هانسون هي واحدة من 4 سياسيين يمثلون حزب "الوطن الواحد" انتخبوا في يوليو لعضوية مجلس الشيوخ، مما أسس لكتلة مهمة تتمكن من حسم أي خلاف تشريعي قد ينشب بين ائتلاف يمين الوسط الحاكم والمعارضة العمالية.
وحصلت هانسون على دعم كبير في الانتخابات الأخيرة لمواقفها الداعية إلى حظر بناء المساجد ومنع هجرة المسلمين إلى استراليا واعتماد سياسات اقتصادية حمائية.
وزعمت في كلمتها "إن التوترات الاجتماعية تتصاعد في كل أرجاء البلاد يقودها استراليون يشعرون بتأثير الإسلام على حياتهم والمقت الذي يبديه المسلمون لمعتقداتهم."
ونصحت المسلمين الذين لا يرغبون بمنح ولائهم التام لاستراليا "بالعودة من حيث أتيتم."
وقالت "نحن الآن نواجه خطر الإغراق من قبل مسلمين يعتنقون حضارة وايديولوجية لا توافق مع حضارتنا ومعتقداتنا"، على حد تعبيرها.
وأضافت "لا يمكن أن يكون للإسلام وجود مؤثر في استراليا إذا كنا نريد أن نواصل العيش في مجتمع مفتوح وعلماني ومتماسك."
وحرضت قائلة "ينبغي الامتناع عن بناء أي مساجد أو مدارس إسلامية، كما يجب مراقبة المساجد والمدارس الموجودة فيما يخص المواد التي تدرس فيها حتى انتهاء الأزمة الراهنة."
وانسحب عدد من النواب من جلسة البرلمان احتجاجا على ما ذهبت اليه هانسون.
وقال زعيم حزب الخضر، وكان أحد المنسحبين، "لا مكان للعنصرية تحت قبة البرلمان، ولكن هذا ما سمعناه للتو من بولين هانسون. أقف صفا واحدا مع اؤلئك الذين آذاهم كلامها."
وفيما يخص الصين، قالت هانسون إن "أي ملكية لأجانب شيء يؤسف له، ولكن لماذا نسمح للحكومة الصينية، ذلك النظام الشيوعي القمعي، أن يتملك أصولنا؟ لماذا نسمح لأجانب من كل الجنسيات بالاستحواذ على موانئنا وخدماتنا العامة وأراضينا الزراعية وصناعاتنا؟ إن أرضنا أصولنا ليست للبيع."