قال الإعلام القطري إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعا لعلاقات تتميز بحسن الجوار بين دول الخليج العربية وإيران في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في ظل التوتر في الآونة الأخيرة بين المملكة العربية السعودية وإيران بشأن الحج، فيما أكد كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، اللواء يحيى صفوي، أنه يجب على طهران أن تتحلى سياستها بالتسامح في التعامل مع الرياض ومنع التصعيد ضدها.
وتزايد التوتر منذ قيام دول الخليج العربية بقطع أو خفض مستوى العلاقات مع إيران في يناير بعد اقتحام السفارة السعودية في طهران .
وأدى تبادل التصريحات الحادة بين إيران والسعودية في الأيام الأخيرة بشأن كيفية إدارة الرياض للحج لمزيد من الاحتقان بعد فشل البلدين في الاتفاق على ترتيبات حتى يتسنى للإيرانيين أداء فريضة الحج.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن الشيخ تميم اتصل هاتفيا بروحاني لتهنئته بعيد الأضحى.
وأضافت أنه أكد على «أهمية أن ترتكز العلاقات الخليجية الإيرانية على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وأن يتم تسوية أية خلافات خليجية إيرانية عن طريق التفاوض والحوار».
وكان مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل شيخ وصف زعماء إيران بأنهم «ليسوا مسلمين» بعد انتقاد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي السعودية بسبب حادث التدافع الذي وقع في موسم الحج العام الماضي وأسفر عن مقتل 700 حاج على الأقل.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن تصريحات مفتي السعودية تدل على تعصب الزعماء السعوديين واتهم المملكة العربية السعودية بدعم الإرهاب.
وتدعم السعودية وإيران طرفين مختلفين في النزاعات الإقليمية في سوريا واليمن وتتبادلان الاتهامات دائما بتأجيج التوتر في الشرق الأوسط.
وفي صعيد آخر لكنه متصل بالموضوع، صرح كبير مستشاري علي خامنئي أنه يجب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تطور علاقاتها مع سلطنة عمان والكويت وقطر، وأن تتحلى سياستها الخارجية بالتسامح في التعامل مع النظام السعودي.
ووفقاً لموقع «الدبلوماسية الإيرانية» المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية، أشار اللواء يحيى صفوي خلال كلمته في مركز الأبحاث الدولية التابع للخارجية الإيرنية، إلى أن بلاده تعير أهمية كبيرة لعلاقاتها مع جيرانها، مشدداً على وجوب ابتعاد طهران عن تصعيد التوتر مع السعوديين.