أعلن الجيش السوري الحر، الأحد، طرد تنظيم الدولة من آخر معاقله على الحدود مع تركيا.
وذكرت وكالة الأناضول أن الجيش السوري الحر تمكن من ربط مدينتي جرابلس وإعزاز بمحافظة حلب، وعزل "داعش" بعيداً عن الحدود التركية في إطار عملية درع الفرات.
وعبرت دبابات تركية إلى بلدة الراعي السورية من ولاية كيليس جنوبي تركيا، تزامناً مع قصف مدافع هاوتزر تركية مواقع للتنظيم أثناء عبور الدبابات.
وكانت 20 دبابة و5 عربات مُدرّعة حاملة للجنود، وشاحنات وعربات مدرّعة أخرى قد عبرت الحدود إلى المنطقة التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر من منطقة إلبيلي التركية.
وأطلقت تركيا عملية درع الفرات، في (24|8)، بالتعاون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية؛ لتطهير الحدود التركية السورية من المجموعات الإرهابية.
وتمكنت وحدات الجيش السوري الحر، التي تدعمها تركيا، حتى الآن من السيطرة على بلدة جرابلس، وأكثر من 32 قرية تقع غرب نهر الفرات.
وبعد تحقيق الهدف الأول للعملية بنجاح بالسيطرة على جرابلس، بات تأمين بلدة الراعي وربط كل من إعزاز وجرابلس التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر الهدف الثاني للعملية.
وبعد تحقيق هذا الهدف، من المرجح أن يكون الهدف الثالث هو دفع تنظيم الدولة بعيداً إلى مدينة الباب جنوباً، وهذه المنطقة تدخل كذلك ضمن منطقة إنسانية كانت تركيا قد اقترحت إنشاءها منذ وقت طويل؛ لوقف تدفق اللاجئين وحماية حدودها.
وبذلك، نجحت القوات التركية في إبعاد تنظيم الدولة عن حدودها، ولم يعد هناك أي تماس بين مناطق التنظيم وتركيا، وهي المرة الأولى التي يبتعد فيها التنظيم عن حدود حلف الناتو، منذ العام 2013 عندما نجح بالسيطرة على شريط حدودي مع بلاد الأناضول، وبات يشكل تهديداً لإحدى دول الحلف، وفقاً لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية.
عملية "درع الفرات" نجحت أيضاً في طرد المقاتلين الأكراد من مناطق سيطروا عليها سابقاً بدعم أمريكي، وهو الدعم الذي تحول لاحقاً إلى دعم لتركيا في حربها داخل سوريا ضد الجماعات المتشددة، ومن بينها فصائل كردية مسلحة.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهد بدعم دور تركيا في التصعيد ضد المسلحين عقب لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة العشرين التي عقدت الأحد بالصين.
القوات التركية من جانبها، سعت خلال توغلها داخل الأراضي السورية إلى منع الأكراد السوريين من التوسع، حيث أكد الرئيس التركي عقب لقائه بالرئيس الأمريكي أمس أن الأكراد والجماعات المتشددة، وعلى رأسهم تنظيم الدولة، هم هدف للقوات التي تدخلت بسوريا.
وأكد أردوغان أن المنظمات الإرهابية، ومن ضمنها تنظيم الدولة والجماعات الكردية كلها هدف لقواته التي تقاتل في سوريا.