نفت السفارة السعودية بالعاصمة المصرية القاهرة، السبت، المزاعم التي تحدثت عن "تعاقد المملكة مع إحدى الشركات الإسرائيلية لتأمين الحجاج".

وقالت السفارة في بيان لها: إنه "لا توجد صحة لما بثته الإذاعة العبرية بشأن تعاقد المملكة مع شركة إسرائيلية لتأمين حجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج".

واعتبرت السفارة تلك الأنباء الإسرائيلية "ترويجاً لمزاعم"، داعية في الوقت نفسه وسائل الإعلام إلى "تحرى الدقة والحذر فيما تنقله؛ حرصاً على المصداقية أمام الرأي العام".

الجمعة(2|9)، نقلت صحيفة الأهرام المصرية (حكومية) خبراً عن إذاعة إسرائيلية زعمت فيه تعاقد السعودية مع شركة إسرائيلية لـ"تأمين الحجاج منذ دخولهم مطار المملكة وحتى عودتهم إلى بلادهم بأساور إلكترونية".

وتشهد هذه الأيام بدء توافد أفواج من الحجيج من كل أنحاء العالم إلى الأراضي المقدسة، لبدء أداء شعيرة الحج، أحد أركان الإسلام، خلال الفترة المقبلة من الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، بحسب التوقيت الهجري.

ومطلع يوليو الماضي، تحدثت تقارير صحفية بينها سعودية، أن "حجاج البيت الحرام هذا العام سيحملون سوار أمن إلكترونياً، مقاوماً للماء ومرتبطاً بجهاز تحديد موقع (جي بي إس)، وسيحمل البيانات الشخصية والطبية للحاج، وذلك بعد الفوضى التي نجمت عن التدافع الدامي في موسم الحج العام الماضي".

إلى ذلك، ذكرت وزارة الحج والعمرة السعودية، السبت، أن وفود الحجاج الذين بدؤوا الوصول إلى مطارات المملكة وموانئها ومنافذها تباعاً، تقترب من عتبة المليون، من 160 جنسية مختلفة.

وأشارت إلى أنه تم في هذا العام تطبيق نظام "المسار الإلكتروني" الذي أسهم في تسهيل وتسريع آلية الحصول على تأشيرات الحج وحماية حقوق الحاج، واختصار زمن الإجراءات، كما تم إطلاق نظام "الإسوارة الإلكترونية"، وفق ما نقلته صحيفة عكاظ السعودية.

وفي سبتمبر 2015 أثناء موسم الحج الأخير، أودى حادث تدافع ضخم بحياة 2297 حاجاً، بحسب إحصائيات لحكومات أجنبية، ووجدت بعد هذه الحادثة الأخيرة صعوبات في التعرف على الضحايا، وبحسب السلطات السعودية فإن 769 شخصاً قتلوا في التدافع المأساوي والأشد وقعاً في تاريخ الحج.