شكر وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الذي هدد يوما بقصف سد أسوان، وزير الخارجية المصري سامح شكري على تصريحات صدرت عنه يوم الأحد الماضي، برأ فيها إسرائيل من الارهاب ضد الفلسطينيين، برفض وصف القتل الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين بالعمل الإرهابي، مبررا ذلك بتفسيرات ومصطلحات وتعريفات دولية للإرهاب.
وجاء هذا الشكر الذي اضطرت جريدة «الأهرام» إلى حذفه من موقعها الإلكتروني، في سياق لقاء مع أوائل الطلبة المصريين جرى يوم الأحد الماضي في مقر وزارة الخارجية.
وكانت «الأهرام» قد نشرت الخبر تحت عنوان: «وزير الدفاع الإسرائيلي: نشكر سامح شكري على نزاهته وإخلاصه في أداء مهامه المقدسة»، وأرفقته بعلامة تعجب!
وقال ليبرمان في حسابه على «فيسبوك»، إن تصريحات شكري تعبر بشكل عميق عن مدى تفهم الدولة المصرية ومؤسساتها السياسية والدبلوماسية للموقف الإسرائيلي في حربها على من وصفهم بالمتطرفين خلال العقود والسنوات الماضية. وأضاف ليبرمان أن مواقف شكري وحكومته، تعكس الواجب المنشود لحماية وتعزيز مصالح الدولتين الصديقتين، موجهاً الشكر له، على ما أسماهما بالنزاهة والإخلاص في أداء مهامه المقدسة.
وجاءت تصريحات شكري التي قال بيان لوزارة الخارجية إنها حرفت وأخرجت من سياقها بهدف النيل من مصر، ردا على سؤال من أحد الطلبة المتفوقين، مفاده: هل قتل الإسرائيليين للأطفال الفلسطينيين يعد إرهابا؟، ورد شكري: «لا يمكن أن يوصف بأنه إرهاب، دون اتفاق دولي على توصيف محدد للإرهاب، وهناك مصطلحات دولية مثل إرهاب الدولة، الذي تمارسه بعض الدول ضد شعوب خارج حدودها، أو قمع معارضين داخل حدودها، لكنها تدور في أطر سياسية».
وأضاف «لكن في الإطار السياسي يمكن أن نعتبر العمل العسكري دون شرعية هو عمل غير شرعي وغير معتمد دوليا، والتدخل في شؤون الدول الداخلية هو عمل متناف مع ميثاق الأمم المتحدة، أما وصف العمل بأنه إرهاب فلا بد من توافق للمجتمع الدولي على هذا الوصف».
وأدت تصريحات شكري إلى موجة غضب عارمة في أوساط الشعب المصري والشعوب العربية عامة والتي تزامنت مع عدوان إسرائيلي على غزة هو الأكبر من نوعه منذ عدوان 2014 في عملية وصفتها المقاومة بالقصف الاستعراضي الذي استهدف منه ليبرمان إثبات أنه "وزير قوي" في مواجهة حماس للمستوطنين المتطرفين الذين يعبر عنهم.